لنا في هذه الأرض بقيعٌ هُدّمت أركانه، وخُلعت قِبابه من على أرضه، لازلت أتذكر آخر زيارة إلى أرض مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) كيف كُنا نشعر بتلك الغصّة والمظلوميّة، أبناء رسول الله أمام مراقدهم الشريفة سلاسل تمنعك من الوصول إليهم، ومخلوقات تشتمك ما أن تذرف دمعة، ويقذفك مباشرة بالشِرك ما أن تقرأ دُعاء أو تهمس بكلمات كـ “يا رسول الله”، سأله أحد الواقفين عن المدفونين في تلك البقعة القريبة من البوّابة، لم يُجب وأخبره بأنّهم صحابه!، ماذا فعل الإمام الحسن (عليه السلام) لهؤلاء؟ هل حاربهم؟ هل منعهم من أمر؟ ماذا صنع الإمام زين العابدين (عليه السلام)؟ ماذا جنى الإمام الباقر (عليه السلام)؟ وبماذا يدين الإمام الصادق (عليه السلام) لهم؟ لماذا كُل هذا الطمس للحقائق!. وواويلاه إن اقتربت من مرقد السيّدة الطاهرة أم البنين (عليها السلام) هُناك يقف مخلوق لا يمكنني وصفه، فور وقوفك بجانب القبر حتّى يصيح تحرّك .. شرك .. كلمات غريبة على مسامعنا تُطلق علناً في الهواء الطلق ولا يُمكن لأحد الرّد، لأنّك (غريب).
المطالبات بإعادة إعمار البقيع الغرقد ليست مطالبات فارغة، وإنما هيَ مطالبات نابعة من محبّة لأهل البيت (عليهم السلام) فكما قبّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تنير السماء بلونها الأخضر الجميل، كذلك نبحث عن قباب فوق قبور الأئمة من ذريّة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، من باب تعظيم أولياء الله، لتكن هُناك قباب جميلة، المطالبة بإعادة إعمار البقيع ليست مُطالبة طائفية، هيَ مطالبة إنسانية، فالمراقد كانت مرفوعة وموجود إلى أن جاء أحدهم وقرر إزالتها وهدمها وطمس معالم البقيع الغرقد في يوم 8 شوّال 1344هـ..
قبّة البقيع، ستُعمّر ولو بعد حين.
مضى زمن على استخدامي للفوتوشوب لتصميم مثل هذه التصاميم، مضى زمن وأنا مُبتعد عن هذا البرنامج الجميل الذي عرفته منذ نسخته الخامسة، مضى زمن وأنا أبحث عن طريق للعودة الحقيقة إلى هذا العالم الجميل، ليكون التصميم عضيدي الذي أتكئ عليه عندما أتعب من الكتابة. “قبّة البقيع، ستعمّر ولو بعد حين” هوَ تصميم بسيط مكوّن من مجموعة صور ودمجها رغبة في إيصال صرخة / همسة إلى العالم، بأنّ القباب كانت هُناك وستعود، وهوَ مُتاح للتحميل بدقّة 1920×1080 ودقّة مُصغّرة للنشر عبر الانستاغرام.
أتمنّى قراءة رأيكم، بالإضافة إلى أنني أتمنّى منكم المساهمة بشكل فعّال في #يوم_البقيع_العالمي على كافّة وسائل التواصل الإجتماعي، ونشركم لهذا العمل دليل على إعجابكم به، لهذا لا تقصروا بنشره إن أعجبكم.