
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أبي الزهراء محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين .
قبل سبع سنين فقط كنا ندعو و نبتهل إلى الله و نرجوه أن يشفي لنا هذا الأب العطوف ، و لكن لله حكمته و كما نحن نؤمن بهذا القول .. لا اعتراض على حكم الله .. كان منعطفاً مهماً في حياتنا و تغيير مفاجئ و خسارة عظمى نعيشها إلى هذه اللحظة .. و منذ لحظات فقط ( الأيام أصبحت في نظري لحظات ) فقدنا طوداً آخراً و شلواً من أشلاء السيد الراحل قدس سره .. ذلك المقدس الذي كان يحتل من قلبي جزءاً كبيراً .
يا عيد .. كيف لي أن أعيد هذه الكلمات على مسامع الكثيرين و لا يخرّون سجداً ركعاً لله تعالى حمداً و شكراً و ثناءاً ؟! كيف اتخذ البعض من العيد لحظات للعربدة و السكر ! .. الأولياء الصالحين رحلوا إلى بارئهم في ثواني أقل من رمشة العين و نبضة القلب و لمحة فكر ! فما بالنا لا نعي إن الموت حاضر حاضر فلتكن أعيادنا طاهرة مباركة .
××
حقاً كم من المؤلم أن تكون غريباً و يكون العيد هو الحالة الأغرب في حياتك ! ، إشتقت من سافر إلى ديار الغربة و لكنّي إلى اليوم أعرف و أعي بأن هذه اللحظات يدفعها صديقي الآن لتأمين مستقبل من غير دفعات أخرى ، و لا تزال الحكايات تدوي .. و لازال ( نعشه يرمى بالسهام ! ) – قريباً –