أفكاري

حـلـم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

منذُ الصغر كان الحلم يداعب خيالي، ويشعِلُ أوطاناً من الرسومات والحكايات الظريفة، وكنتُ أتهادى إلى مضجعي وأنا أقُصُّ على نفسي قصّة من الزمن الجميل، زمن دون كيشوت والفرسان الثلاثة وسالي وغيرها من الحكاوي التي كنّا نشاهدها في الصِغر، ولم نكن نعلم بأنّها حكايات عالمية كانت تُصاغ لنا بطريقة مُبتكرة تدعى الرسوم المتحرّكة، وهيَ ذات تأثير كبير جداً على الطفل الواسع الخيال، الذي كان يصنع قصّة مع الدمى في كل ليلة، نعم كُنتَ كما أكتب لكم الآن، أصنع قصصاً ينتصر فيها الخير دائماً وأبداً، ويلتقي فيها الإخوة الأعداء فوق رداء الحياة الصّعبة.

وعلى الرغم من انقطاعي عن هذه الأمور منذ زمن طويل جداً، ولكنّي إلى اليوم أفكّر، هل حقّاً كان لها كل هذا التأثير وكيف؟ ولماذا أحببنا شخصية ما دون الأخرى؟ وتوالت هذه الأسئلة على عقلي المسكين، ولم يكن هناك مفر من البحث عن الإجابة والتفكير بشكل مستمر يقودنا إمّا إلى الجنون أو إلى الحلول، وغالباً ما تختلط الحلول بالجنون –لا يُهم- المُهم هوَ الإجابات التي توصّلت لها شخصياً والحلم الذي حاولت مطاردته ولازلت، هوَ أنّ هذه الرسوم لجمالها بالنسبة لنا وقوّة الكاتب جعلت من الشخصية محبوبة لدى الطفل، وغالباً الطفل لا يحب شخصيات شريرة الأفعال وإن كانت جميلة الشكل ستجده يتذكرها ولكنّه يجدها شرّيرة فيستقبحها، أذكر أننا في ذلك الزمان كان الأشرار ذوي أشكال قبيحة جداً، وارتبطت أفعالهم بأشكالهم، وهناك شخصيات كوميدية لها وزنها إلى اليوم على سبيل المثال (شرشبيل) هذا المعتوه.

سأكتب قليلاً عن الحُلم الذي يراودني من الصغير، لأنّه يبدو أني أطلعت عليكم بالكلمات السابقة، الحلم الذي كنت أطارده وخبا نجمه هوَ (فنْ الرسم) هذا الفن الذي لا أعرف منه شيئاً بل إنني سيء جداً فيه، لو أضفت لكم رسمه من رسوماتي، صدّقوني لن أجدكم تقرؤون حروفي مُجدداً لسوء هذه الرسومات، وعلى الرغم من أنّي لم أتمكن من الرسم إلا أنّ هذا الفن ظهر معي في عالم التصميم الجرافيكي، وظهر جلياً بين طيّات الحروف التي أكتبها، ولكنْ السؤال الذي أبحث عن إجابة له، هل ترون أنّه بإمكاني تعلّم الرسم وأنا في الـ 24 عاماً؟، وهل هناك مكان تعرفون بإمكانه تعليمي الرسم؟.

قد يتساءل البعض لماذا تريد تعلّم الرسم؟ إذا ما وُجِه لي هذا السؤال فأنا سأجيب لأنه سيخدمني كثيراً في عالم التصميم من تصميم شعارات وغيرها من الأمور التي استعصت عليّ كثيراً.

 ××

 إذا كنتُم مُهتمّين بالكُتب والقراءة والكتابة، فأنصحكم شخصياً بالدخول إلى مدونة علي ميديا .كوم وهي مدونة جماعية، وعليكم بزيارة قسم (شاركنا) الذي يحتوي على بعض المفاجآت، وأتمنّى لكم حياة مليئة بالإنجازات أصدقائي.