أعمالي, أفكاري, ذكرياتي, مُنَوّعَة

متفرقات – وهديّة فيديو من رحلة كاتب

الأيّام الماضية كانت أيّام فيها الكثير من التحضير للأسابيع القادمة، وبعض العمل الذي كان هوَ استثمار واسهام بشكل بسيط في الحياة، ومحاولة للتأثير إيجاباً في مجموعة من الأصدقاء ومحاولة التأثّر من إنجازاتهم الجميلة، وقليل من القراءات الجميلة التي استفدت منها بشكل من الأشكال.

وفي هذا الأسبوع كانت هناك محاولة لاستضافة شخصية لديها اسهامات كثيرة في المُجتمع الكويتي، إلا أنّ ظروفه كانت أقوى من أن يُجيب على التساؤلات، لذى قررت مشاركتكم بعض أهدافي التي أسعى لتحقيقها في الفترة القادمة، ومشاركة بعض الفائدة معكم أصدقائي قرّائي الكرام.

     1- علي ميديا . كوم

كثيرة هي مشاريعي وقليل الناجح منها، قد يكون التشتت الذي أعيشه في فترة ما قبل زواجي هيَ التي صنعت هذا الأمر في عقلي، فمشروع (علي ميديا) لم يُكتب له الاستمرار لأسباب كثيرة، وحالياً تجري محاولات لتعديل المشروع كلّياً وخلق مشروع أقوى وأكثر حيوية مع العالم، وأسأل من الله له العودة بشكل سليم، فالتخطيط الأوّل لم يكن كاملاً والآن تجري التحسينات والتعديلات لإيجاد أرضية قويّة ومتينة ليستمر هذا المشروع عليها، فإنني إلى الآن أراه مشروعاً جميلاً وقوياً من حيث فكرته إلا أنّ مُشكلته الأولى والأهم هيَ بعض الأمور التي لم تكن بالحسبان، وسيتم تداركها خلال الفترة القادمة ومحاولة سد الثغرات لكي يكون الموقع في الساحة بشكل أقوى وأفضل.

     2- عالم التصميم .. !

منذ زمن كان لدي مشروع لضم أكبر عدد من المُصممين المبدعين الشباب، وتقديم العون لهم ويكون هذا المشروع لتطوير النظرة الإبداعية في الدرجة الأولى لدى فئة الشباب المُصممين عبر الاحتكاك بأقرانهم، وتقديم خدمات احترافية للكل، إلا أنّ هذا المشروع وُئِدَ في مهده، ولم يُكتب له النجاح الفعلي، إلا أنني فكّرت مؤخراً بالاستفادة مادياً من خبراتي البسيطة في عالم التصميم، وذلك عبر عرض أعمالي من بروشورات وكروت وشعارات وإعلانات مُنوّعة في موقع وتسهيل عملية الوصول إليّ في عالم الإنترنت، وحقيقةً أفكّر بجني بعض الأرباح من هذه الخطّة. وأرجو منكم تقديم المشورة فأنا أثق بكم قرّائي، متى أفتتح هذا الموقع؟ الذي سيكون شقيقاً لمدونتي في الفترة القادمة .

     3- مدوّن رائع ..

هنا في عالم المدونات وعالم المواقع الاجتماعية الكُبرى، يمكنك في اليوم الواحد اكتشاف العديد من الكُتّاب الرائعين والمفكرين والمبدعين الذين يمتلكون الكثير من الأفكار في رأسهم ويحاولون التطوّر بين الحين والآخر ليقدّموا الإسهام المُناسب للمجتمع بشكل عام، وفي خضَمّ هذا الزخم الكبير من المعلومات، يكون من الصعب جداً أن تجد صغاراً في السن ولكنّهم كباراً ففي أعمالهم ومحاولتهم، وفعلاً في مجال التدوين حاولت تطوير مجموعة من الشباب للكتابة في عالم المدونات في المجالات التي يحبّون وكنت على استعداد لنشر مدوّناتهم إلا أنّ أغلبهم لم يُظهر الجديّة في الاستمرار بالكتابة إلا أنّ أحد الكتّاب وهو صديقي (عبدالله مقامس) رغم توقّفه عن التدوين لمدّة من الزمن، والتزامه بلون من الألوان في تدويناته وهو لون (الخواطر) إلا أنني أرى في خواطره الكثير من الأفكار المُعقدّة والجميلة التركيب، وفعلاً أتمنّى له التطوّر، وأنصحه كثيراً بالقراءة لزيادة الأفكار والحصيلة اللغوية، وأدعوكم جميعاً لزيارة مدوّنته وتقديم الرأي لهذا الكاتب الشاب، إننا الآن نعيش لحظات ولادة كاتب مبدع جديد فلتكن لدينا نظرة وكلمة حق اتجاه هذا الإنسان ( مدونة على العهد | عبدالله مقامس

     4- دورة خاصّة، ..

أعكف منذ حوالي الشهر على تحضير دورة خاصّة جداً، وحضورها أيضاً خاص جداً، ولا يمكنني التصريح كثيراً حولها، وأطلب منكم الدعاء لأن تكون دورة مُمتازة للحضور، وممتازة بالنسبة لي، فهيَ دورة فريدة من نوعها. 

     5- رحلة كاتب، ذكريات.

وأنا أحضّر الدورة الخاصّة تذكّرت برنامج (رحلة كاتب) كانت أيّاماً مُمتعة عندما كُنت أحضّر لهذا البرنامج الذي زامن انطلاق روايتي (راوية) وها أنا ذا اليوم أضع لكم مقطعاً من تلك الأمسية الظريفة التي تشرّفت بها بالكثير منكم، وأيضاً سأضع لكم صُوراً من تلك الأمسية وهذه الصور بعدسة المصوّر الأستاذ (بهاء الدين القزويني) والمصوّر الأخ العضيد (يوسف المهنا)، وأشير إليكم بأنّ يوسف لديه الإمكانيات لتصوير كافّة المناسبات التي ترغبون وبأسعار تنافسية، يمكنكم الوصول إليه عبر صفحة الـ Facebook الخاصّة به.

     6- قراءات

لأنني أحب الرقم (٦) فسأختم هنا، قراءات جميلة في الفترة الماضية، ما بين الروايات وبين الكثير من الكُتب التي جمّعتها وساعدني في تجميعا أخي (يوسف المهنا) للبحث الذي أقيمه لتضمينه في روايتي القادمة إن شاء الله.

               – ابنة الضابط، للروائي الروسي ألكسندر بوشكين، ترجمة سامي الدروبي

أحببت هذه الرواية كثيراً، قد تكون لأنها تروي تاريخاً، لا فقط أحداث مُتسلسلة، متانة الربط وقدرة الكاتب على توصيف الحالة في تلك الأيّام في روسيا كانت أشبه بمشاهدة فيلم لا قراءة رواية، شاهد بأم عيني تلك الوحشية التي يصفها، قراءة ممتعة كانت وكما قلتها سابقاً، الرواية الروسية تتميّز بالغوص في النفس البشرية وحواراتها، وهذا الروائي أبدع في هذه النقطة كثيراً.

               – الجزيرة تحت البحر، إيزابيل الليندي، ترجمة صالح علماني

رواية جميلة، تحكي الحريّة والنضال والتضحية، والطغيان والجبروت، هي حياة أخرى، لم نشاهدها في زماننا بصورتها ولكننا شاهدنا منها الكثير في هذه الأيّام، فعلاً شاهدت جبروت الإنسان وكيفية تحوّله من كائن يحب الحياة إلى كان يُدمن النقود، وكيف يحب بوحشية ويكره بغضب، لن أكمل كثيراً، فالرواية فعلاً تستحق القراءة، وجميلة جداً.

               – النبطي، يوسف زيدان.

لم تكن هذه الرواية بجمال روايته الأولى (عزازيل) ولكنّها مبدعة، واكتشفت أنّ هذا الكاتب لديه قدرة على السرد التاريخي بطريقة فريدة من نوعها، لدرجة أنني أشعر وأنا أقرأ روايته وكأنني في درس جامعي للتاريخ، ومفردات جميلة سلسلة، لغة بديعة، هوَ كاتب أصبحت أنتظر كتاباته فعلاً.

               – العادات السبع للناس الأكثر فعالية، ستيفن أر كوفي. (إعادة قراء)

شعرت بأنني حقاً بحاجة لإعادة قراءة هذا الكتاب، بعد بعض التخبّط الذي كُنت فيه، وكانت القراءة مفيدة جداً، ولمن لم يقرأ هذا الكتاب، أنصحك بقراءته، ويمكنكم الحصول عليه بصيغة ملف PDF من هُنا.

               وبعض الكتب الأخرى الخاصّة ببحثي لكتابيَ القادم، لن أذكرها للمحافظة على سريّة بحثي.

××

شكراً لكم جميعاً، وأتمنّى لكم فائدة من مقطع الفيديو من رحلة كاتب، وبعض الصور للمتعة البصرية، وشكراً لكم جميعاً

httpv://www.youtube.com/watch?v=2A92XxP9m0o

أعمالي, أفكاري

تصاميم مُحرّم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

عالم التصميم هوَ عالم مليء بالآراء والأذواق المُختلفة والفلسفات المُتنوعة في إيصال الفكرة إلى المُتلقي، ويمكن للبعض نقد تصاميم أكبر المُصممين أو حتّى الرسامين، والبعض لا يمكنه نقد ما هوَ صريح البشاعة بسبب غاية في نفسه!، وهناك الكثير من الأمور الغريبة في هذا الموضوع، فبعد الدخول في المعترك في عام 2000م اكتشفت أنّه عالم لا يمكنك فيه إرضاء جميع الأذواق، ولن تتمكّن من صناعة شيء يُجمِع عليه المُشاهدين، ولكن عليّ إرضاء ذوقي الشخصي، واكتشاف تقنيات جديدة لإضافة رتوش جميلة للتصاميم التي أقوم بعملها.

[ العمل الأوّل ]

في هذا المُحرّم كانت لي أعمال بسيطة، أوّلها غلاف الرادود الحاج باسم الكربلائي في عمله الجميل (رأيت الحُسين) والذي كان من إعداد صديقي حسين ملكي وإنتاج أنوار الهدى، للأسف هذا العمل تمّت طباعته بشكل خاطئ، فالغلاف طبع بشكل آخر غير الذي صممته شخصياً وللأسف اتهمني البعض بأنني صممت الغلاف بشكل خاطئ وهذا ظُلم، فلدي خبرة في الأغلفة وكيفية تصميمها جيّدة تُسعفني ولا تُسعف من لا يعرف قراءة الملفات تماماً، والتصميم لاقى العديد من ردود الأفعال فهناك من تمكن من بعض النكات والبعض الآخر انتقد بشراسة في المنتديات وهناك من ربط التصميم بتصميم آخر لأحد البشر الذين لا أعرفهم!، وعبر مدونتي أحببت أن أبين بعض الأمور، أنا لم أنسخ أو أطبّق ذات الصورة التي وُضِعَت بجانب تصميمي، والحمدلله التصميم أعجب الكثير من المُشاهدين، والفكرة كانت مزج المطر وطهره بالمشاهدة القلبية والابتعاد عن الدنيا عبر إغلاق العينين، وفعلاً ساندني في توصيل الفكرة (الأستاذ بهاء القزويني) الذي تعرّفت عليه مع الصديق المصوّر المبدع يوسف المهنا ومع هذين المبدعين تمكّنا من إخراج العمل كما ترونه، فهُم من تمكّنا من إعداد البيئة المناسبة للتصوير الذي قام به (بهاء)، مع العلم بأنّ المخطوطة هي للخطاط الصديق المبدع حسين مقيم.

للعلم فقط، بعض الذين انتقدوا هذا العمل لا لأجل قيمته الفنيّة وإنما لأنّهم اعتادوا على رؤية تصاميم مُباشرة لتوصيل الفكرة، بإبداع تصميماتي أي عمل فيه العديد من تقنيات التصميم الجميلة المُبهرة للبصر، كما صنعت في العديد من تصاميمي، ولكنّي في هذا العمل أردت ابتكار طريقة جديدة في هذه الأعمال الحُسينية الجميلة، ففي السابق كنّا نقوم باستخدام الكثير من الرسومات، وقام البعض بعمل رسومات خاصّة به ليكون تصميمه جميل، وبعدها تطوّر الوضع ليكون المحور في الغلاف هو الرادود وكيفية إظهاره بشكل حزين أو معبّر أو بفكرة جديدة تقوم بلفت الانتباه، للوصول للهدف وهوَ أن يُمسك الإنسان بالعمل ويحاول الاستماع إليه، فالأعمال في الوسط الشيعي حالياً كثيرة جداً، ومنها المبدع ومنها البسيط، وأسأل من الله أن يتقبّل كافّة الأعمال.

[ العمل الثاني ]

تصميم إعلان مخيّم الصادق عليه السلام، التابع لـ مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص) وهذا الإعلان أخذ بعض الوقت فالفكرة لم تكن مُتبلورة كثيراً، فالهدف هوَ أن يكون هناك مُشتركين في هذا المخيّم، والطريقة هيَ: استخدام الشباب المبدعين المتواجدين في مؤسسة شباب الرسول الأعظم (ص)، وفعلاً النتائج كانت مُرضية.

هذا العمل كانت فيه ورشة تصوير مُسبقة أخذت الكثير من الوقت لتصوير العديد من الشباب وأغلب الكوادر وبعض الأصدقاء، وتصوير بعض اللقطات الجميلة والمُصوّر الذي قام بتصوير كافّة الشباب واللقطات هوَ يوسف المهنا إلا أنني أنا من صوّره هوَ، وكانت صورته لا بأس بها، والتصميم لم يأخذ الكثير من الوقت إلا أنّ زوجتي العزيزة تعبت وهيَ تُشاهدني خلف شاشة الكمبيوتر أصمم، والحمدلله انتهى التصميم في الوقت المناسب، بعد أن أرسل لي منسّق القائمة الحرّة سيّد محمّد الموسوي شعار القائمة عبر البريد الإلكتروني، وتمّت الطباعة، وبعدها ظهرت الظروف للقائمة وللأسف لن يتواجدوا معنا هذا العام.

التصميم لم يكن إعلاناً صريحاً أيضاً لمخيّم، فهوَ المخيّم الأوّل للمؤسسة ولا يوجد أرشيف فعلي، فكان من الواجب علينا كمفكرين للإعلان (أنا ويوسف وحسين ملكي) التفكير لإظهار هذا الإعلان بشكل جاذب، وكانت نقاط القوّة لدينا كثيرة ولكنَّ أهمها: الطاقم المُبدع، نعم هُم فريق العمل المُتعاون والمُتكاتف.

وتمّت طباعة الإعلان ولله الحمد نال هذا الإعلان إعجاب الكثيرين بفكرة إظهار الطاقات وصور الشباب الذين سيتواجدون في هذا المخيّم.

[ العمل الثالث ]

أعود لأجواء الأعمال الصوتية الحُسينية، ومُجدداً مع الرادود الحاج باسم الكربلائي، حقاً أفتخر كثيراً عندما أعمل مع مثل هذا الصوت، فهو بالنسبة لي مُلهمي في الكثير من الأعمال، وهوَ إنسان مُحترم جداً ومُبدع جداً في العديد من المجالات، وهذا ما يجعل عملي معه في مختلف الأعمال أمراً أرتاح له كثيراً، وفي نظري هوَ الرقم [1] في مجاله.

تزوروني عمل تمّ تخصيصه لأربعينية الإمام الحُسين عليه السلام، وكان الطلب واضحاً هذه المرّة من المُنتج السيّد أحمد العلوي بعد كان على تواصل مع صديقي حسين ملكي وأخبره بأنّه يريد تصميماً مُميّزاً ومُختلفاً، ولم تكن لديّ فكرة واضحة لهذا التصميم، فالطلب كان منذ أيّام عشرة مُحرّم الحرام الأولى، ولكن اتصال صديقي فجأة في احدى الليالي وأنّه من واجبي تسليم العمل غداً لأنه سيكون في المطبعة وهذا الأمر أدخلني في دوّامة مع الأفكار.

كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وزوجتي تؤازرني لإتمام هذا العمل، والفكرة تزوروني، والصور غير متوفرة بشكل كامل، فكان أن فتحت أرشيف الصور وبدأت بالتلاعب ببعض الصور لأصل لشيء يأخذ عقلي، فما إن وصلت للتصميم الذي وصلت إليه إلا وقلت، (هذا هوَ التصميم) فالمخطوطة كما أشار أحد الأصدقاء في (الفيسبوك) أنّ انكساراتها كانكسارات الرايات مع المشّاية في الأربعينية، والكثير استشكلوا على وجود ذقن الحاج باسم الكربلائي، الفكرة هي نبض الصوت الذي يقدّمه لنا هذا المبدع لكي نزور إمامُنا العظيم (عليه السلام)، وفي بعض الأغلفة يضعون صورة الرادود وهوَ يصرخ أو يقوم بحركة ما بوجهه، إلا أنني فضلت الصمت للتعبير، فلا صراخ ينفع ولا شيء فصوت الصمت أبلغ هُنا.

××

الآن أترككم، مع الأعمال …

 

أعمالي, ذكرياتي

هموم تصميماتيّه!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

منذ مدّة طويلة لم أكتب لكم عن همومي التصميماتيّه!، وهي التي تلازمني في كل حين، شئت أم أبيت، وهذه حقيقة لا فكرة رخيصة أسوّقها هنا، حقاً هناك هموم لا يشعر بها إلا من يدخل في معمة هذا الأمر، فعلى الرغم من اختصاصي بالتصميم الإعلاني الخفيف، إلا أنّ البعض يطلب منّي على سبيل المثال لوحات ثلاثية الأبعاد، أو رسومات لشخصيات شهيرة –وأنا في الحقيقة كما قلت سابقاً رسّام فاشل-، وأحياناً لا يتفهم صديق من الأصدقاء بأنّي غير قادر على التصميم في الفترة الحالية، ويبدأ بالصراخ ويتهمني مستعجلاً بأنني مصمم ويجب عليّ أن أصمم في كل وقت من أوقات حياتي وبأقلّ الأدوات التي تمتلكها.

قبل أن أدخل مجال بيع التصاميم والتحصيل المالي مقابل هذه التصاميم التي أعملها، كُنت أسيطر بشكل كبير على حياتي الفنيّة، فلم أكن أنشر أغلب التصاميم، وكنت أصمم على حسب حالاتي ومزاجي الذي أعتقد بأنّه يتعكّر بسرعة ولا يصفو إلا إذا شاء العليم، ولم تكن هناك مناوشات إلاّ مع النفس والعقل والقلب الذاتي، ولم يكن هناك طرف ثالث فيما بيننا، فالبرنامج الذي أستخدمه وهوَ Adobe Photoshop  صديق مُخلص، ومطيع في ذات الوقت!، ولا أهابه أبداً بل هوَ من يهاب هجومي المستمر عليه، تلك أعتبرها فترة من العصر الذهبي، فهي فترة التطوّر الملحوظ والقدرة الكبيرة على التطوّر، فلم أكن أعرف الكثير عن هذا العالم، الذي أعيش فيه، وهي حقّاً تشبه مرحلة المراهقة كثيراً، ففي تلك الفترة يتطوّر الإنسان بشكل كبير ومُلاحظ، وما إن يجتاز هذه المرحلة تجده يخطو ببطء نحو التقدّم فهوَ غالباً استنفذ طاقة كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة في شتّى المجالات.

ما إن دخلت في عالم التحصيل المالي عن طريق هوايتي، شاهدت العجب العُجاب، فهنا الجميع يعتبرك شيء رخيص يمكن سحقه بسرعة، فأنتَ شخص يرغب بالحصول على مبلغ مالي معيّن مقابل عمل يجب أن ترضي فيه الزبون الذي يريد الكثير مقابل القليل، للأسف بعض الأصدقاء يعتبر التصميم أمره سهل جداً، ويجب أن تكون مصمم قادر على إعطاء كلّ شيء مقابل مبلغ زهيد جداً!، ولأنه دفع سابقاً هذا المبلغ تجده يعتقد بأنّه يحق له تغيير التصميم 50 مرّة إلى أن يحب هوَ التصميم وتجد نفسك لم تصمم شيء، بل فقط كنتَ أداة!، وهذا أمر فعلياً لم أقبله بتاتاً، فلازلت أذكر شروطي أوّل فترة بأنّي أصمم نموذجين فقط، وعلى العميل اختيار أحدهما مع تعديلات طفيفة لا أكثر، وكانت هذه الأمور ناجحة إلى أن تعاملت مع الأصدقاء!.

في تلك المرحلة من مراحل التصميم واجهت تحدياً جديداً ومُرعباً، ألا وهوَ التصميم الشبه مجّاني!، وهوَ الذي يكون لخاطر عين صديق، ويكون في الوقت الضائع، ويُصنّف على أنّه خدمة جليلة، ولكن الأمر السلبي هوَ قلّة المردود المالي وكثرة الطلبات المجنونة القريبة من توقيت تسليم العمل، والتحدّي الأقسى هوَ إرضاء رغبات هذا الصديق بأن يكون تصميمه هوَ الأجمل والأقوى والأكثر روعة و و و و و .. الخ!، فكنت غالباً أجد نفسي متوتراً عصبياً أبحث عن مخارج وغالباً كانت تظهر على الساحة تصاميم لا تعجبني وذلك للعديد من الأسباب التي ذكرتها في هذه الفقرة، بالإضافة إلى رغبتي بالتخلّص من التصميم بأسرع وقت.

التصميم عموماً حالة فنيّة تتطلّب التحضير الذهني القاسي –أحياناً- كما الكتابة، بل وأحياناً يكون أقسى فأجد نفسي فارغاً لا معين لي سوى مشاهدة الإعلانات والإطلاع على العديد من المواقع التي تعرض الإعلانات لمحاولة خلق فكرة جديدة في عقلي، وتلك المحاولات غالباً ما كانت تنجح ولكن ليس باستمرار، وكذلك العلاقات الشخصية تحتاج أحياناً إلى الراحة والصفاء الذهني ورؤية العالم من منظور مختلف لكي تصل إلى الكمال فيها.

أذكر تلك الفترة التي قدّمت فيها أكبر دورة فوتوشوب على مستوى المؤسسات الإسلامية كمحتوى، ففيها تمكنت من تفكيك البرنامج قطعة قطعة مع المشتركين فلم يكن هناك زر لم نضغطه ولم يكن هناك تقنية لم نشاهدها، وكانت الأمور مميزّة بالنسبة للمشتركين وكان نتاج الدورة رائع، فهناك المصمم المُجتهد صالح العبّاد وللعلم هوَ يستعرض تصاميمه في مدونته الشخصية ( تصاميم تتكلّم )، كم هائل من الذكريات أحملها معي أينما ذهبت، التصميم له بصمة عملاقة في حياتي، وفعل كما فعلت الكتابة في حياتي.

أستعرض معكم بعض التصاميم التي صممتها في الفترة الأخيرة، أي في السنة الأخيرة تقريباً:

        

كما أرجوكم، جميع حقوق التصاميم محفوظة، وقريباً سيتم تركيب ( معرض تصاميمي ) في المدونة، فابقوا على مقربة ..

أفكاري

حـلـم

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

منذُ الصغر كان الحلم يداعب خيالي، ويشعِلُ أوطاناً من الرسومات والحكايات الظريفة، وكنتُ أتهادى إلى مضجعي وأنا أقُصُّ على نفسي قصّة من الزمن الجميل، زمن دون كيشوت والفرسان الثلاثة وسالي وغيرها من الحكاوي التي كنّا نشاهدها في الصِغر، ولم نكن نعلم بأنّها حكايات عالمية كانت تُصاغ لنا بطريقة مُبتكرة تدعى الرسوم المتحرّكة، وهيَ ذات تأثير كبير جداً على الطفل الواسع الخيال، الذي كان يصنع قصّة مع الدمى في كل ليلة، نعم كُنتَ كما أكتب لكم الآن، أصنع قصصاً ينتصر فيها الخير دائماً وأبداً، ويلتقي فيها الإخوة الأعداء فوق رداء الحياة الصّعبة.

وعلى الرغم من انقطاعي عن هذه الأمور منذ زمن طويل جداً، ولكنّي إلى اليوم أفكّر، هل حقّاً كان لها كل هذا التأثير وكيف؟ ولماذا أحببنا شخصية ما دون الأخرى؟ وتوالت هذه الأسئلة على عقلي المسكين، ولم يكن هناك مفر من البحث عن الإجابة والتفكير بشكل مستمر يقودنا إمّا إلى الجنون أو إلى الحلول، وغالباً ما تختلط الحلول بالجنون –لا يُهم- المُهم هوَ الإجابات التي توصّلت لها شخصياً والحلم الذي حاولت مطاردته ولازلت، هوَ أنّ هذه الرسوم لجمالها بالنسبة لنا وقوّة الكاتب جعلت من الشخصية محبوبة لدى الطفل، وغالباً الطفل لا يحب شخصيات شريرة الأفعال وإن كانت جميلة الشكل ستجده يتذكرها ولكنّه يجدها شرّيرة فيستقبحها، أذكر أننا في ذلك الزمان كان الأشرار ذوي أشكال قبيحة جداً، وارتبطت أفعالهم بأشكالهم، وهناك شخصيات كوميدية لها وزنها إلى اليوم على سبيل المثال (شرشبيل) هذا المعتوه.

سأكتب قليلاً عن الحُلم الذي يراودني من الصغير، لأنّه يبدو أني أطلعت عليكم بالكلمات السابقة، الحلم الذي كنت أطارده وخبا نجمه هوَ (فنْ الرسم) هذا الفن الذي لا أعرف منه شيئاً بل إنني سيء جداً فيه، لو أضفت لكم رسمه من رسوماتي، صدّقوني لن أجدكم تقرؤون حروفي مُجدداً لسوء هذه الرسومات، وعلى الرغم من أنّي لم أتمكن من الرسم إلا أنّ هذا الفن ظهر معي في عالم التصميم الجرافيكي، وظهر جلياً بين طيّات الحروف التي أكتبها، ولكنْ السؤال الذي أبحث عن إجابة له، هل ترون أنّه بإمكاني تعلّم الرسم وأنا في الـ 24 عاماً؟، وهل هناك مكان تعرفون بإمكانه تعليمي الرسم؟.

قد يتساءل البعض لماذا تريد تعلّم الرسم؟ إذا ما وُجِه لي هذا السؤال فأنا سأجيب لأنه سيخدمني كثيراً في عالم التصميم من تصميم شعارات وغيرها من الأمور التي استعصت عليّ كثيراً.

 ××

 إذا كنتُم مُهتمّين بالكُتب والقراءة والكتابة، فأنصحكم شخصياً بالدخول إلى مدونة علي ميديا .كوم وهي مدونة جماعية، وعليكم بزيارة قسم (شاركنا) الذي يحتوي على بعض المفاجآت، وأتمنّى لكم حياة مليئة بالإنجازات أصدقائي.