صُنّاع المُحتوى في الوسط الشيعي يمتلكون مُعاناة خاصّة جداً، قد تتشابه في بعضها مع كُل صنّاع المحتوى من مُختلف التوجهات والفئات، إلا أنّهم يمتلكون عُقَد غريبة جداً عن البقية، ولديهم مُتلازمات تجعل من المُحتوى فقيراً في أغلب فترات العام، صنَاع المُحتوى الشيعة يمتلكون رِسالة ولديهم المُعاناة التي تُولّد الابداع عادةً، ويمتلكون جُمهورهم الخاص، كذلك إنّهم يستخدمون كافّة الأدوات المُتاحة للكُل إلا أنّهم يُعانون على مُختلف الأصعدة. أكمل قراءة المقالة ←
(26) حبسة الكاتب حقيقة؟
بعض الكُتّاب يقولون بأنّ “حبسة الكاتب” ليست حقيقية. إنّها فقط حُجّة عندما لا يرغب الكاتب بالكِتابة، وهُناك مقولة جميلة لوليام فوكنر
“أنا فقط أكتب عندما أشعر بالإلهام، ولحسن حظّي أنّ الإلهام يضربني يومياً في تمام الساعة التاسعة صباحاً”
كذلك كذلك الكاتب الأمريكي جاك لندن أكمل قراءة المقالة ←
(25) هل نصنع طاغوتاً؟
عندما تكون في مجال تطوير الشباب أنتَ في مأزق خطير، فأن تكون قائد فعّال هذا أمر لا يتواجد في كُل العاملين فعلياً، يُقال بأن البعض يولد ومعه “مهارات قيادية”، وهذا القول لا يُمكنني تقبّله بشكل كامل، فالقيادة تُصنع عبر تراكم الخبرات، فأن يكون الإنسانُ ملهماً ذلك أمر يحتاج إلى وجود قاعدة تقوده للإلهام، إلى وجود إنجاز، إلى وجود عقل يتمكن من السيطرة على لحظات العاطفة الجارفة التي تقود الناس لعدم معاقبة من يحبّون أو اتخاذ قرارات طائشة. القائد بشكلٍ عام هوَ من يتمكن من توجيه الطاقم ويُلهمهم. أكمل قراءة المقالة ←
(24) حُلم؟ لا ..
هل أرفعُ إليكَ المأساة؟ أنتَ أدرى. هيَ حُروف أنكتُ بها جراحاتي علّ الصُبحَ يُطل. هل أكتب إليك؟ أنا أكتبني لا أكثر. أحمل في داخلي ليل لا ينقضي، أُغذّيه دُموع افتقادكَ سيّدي ويبقى. ما عادَ لصبري وُجود، كُلّما خاطبته لم أجده، لم يعد لصداه أثر في حياتي، كأنّي تماهيت مع كُل حُزن يخيط ذِكراه في رحلة حياتي. سيّدي إنّ الكلمات لا تنصفني، مبتورةٌ هيَ بلا دِماء، وحيدة هيَ تلوكُ البياض وتبتكر وجودها علّها تنجو من الإبادة التي تمارسها هذه الحياة.
حُلم؟ لا فأحلامي لم يظهر فيها النور. كُل قتلى الأرض يحيطون بفِراشي قبل النوم، كُل صَيحة أطلقها طِفل مظلوم في هذا الكون يَرِنُ صداها في رأسي، وكُل دِماء سالت بغير حقّ في هذه الحياة تُغرق رأسي. حُلم؟ لا. أبكيك في كُل هُدوء يَطأ صدري بِحذائه، أبكيك وأُكاتِبُك عليّ أهدأ. أكاتُبك علّي أرى بعين البصيرة ذاك الصَباح، وأتحسس وجهي المُحفّر، أتلمّس الأمس القريب، أرى انفجاراً يُخفي الأحباب خلف الضباب، خلفَ الموت. أجُرّني لأكتب الموت. فإنّا لسنا بخير، وربّ العباد لسنا بخير. هذه الأيام لم تَترك الخير يَمر من بين خيوطها، هذا المساء يُمزّق كُل خير، هذه السِنين ما عادت تُنفقُ الخير، بل حَتّى السماء حبَست قطرها، كُل رفاقي ليسوا بخير، كُل القلوب التي سكنها رسمُ اسمك وذكرك ليست بخير، سيّدي؛ وربّ العباد لسنا بخير، نهفو إلى لقياك لنكتسي حُلة الخير، حُلة المستضعفين، هلمَّ إلينا سيدي لتقتل التنين الأحمر، لتقتلع رؤوسه السبع ولتَكسر قرونه العشر. هلُمّ إلينا سيّدي، لسنا بخير فالأفعى عاثت في قلوبنا فساداً لا يبرأ إلا بك.
إن من العَدالة أن نبكي افتقادك، كما أنّ من العدالة أن نُسعَد بطلعتِك البهيّة. بين حيرتنا والغموض يَكمن السؤال: متى؟ متى تُمسح رؤوسنا بيدك الحانية فنُبعثُ من جديد، مع الشهقات لتعود الابتسامة إلينا، يا وَعد السماء أمنياتنا عُقِدت مجالسها في كُفوف الدعوات، هيَ لن تشعر بالتيه هيَ الأقدر على الوصول إليك: “ربّ عجّل فرج مولانا”، عجّل فالاشتياق صَنع لنا حواساً جديدة، بلمسةٍ واحدة لشُبّاكِ ساكن كربلاء قد نصل ونَحظى.
متى أصيرُ قوياً لأصفع المسافات لتُمحى الخيبات؟
××
كُل عام وأنتم بخير بذكرى ميلاد مُنقذ البشرية من هلاكها، إمامنا المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)