أفكاري

الرضوان لأجل حبك كتبت

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و اللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام الدين
 
  من حق الحقيقة أن نحققها في حقنا (سيد هادي المدرسّي )
 مؤسسة الرضوان ، كم من الأيام عشت بينك و فيك و إليك إلا إنه هناك من يأبى أن يقدم أقل تضحية و أُطالب أن أضحى دوماً و أن أدفع ثمن بعض الأخطاء سواء كان خطأ مني أو خطأ من أحدٍ آخر يقوم به و يؤجج الأوضاع ، و كانت الأمور تصب دوماً في إنه هناك من يقدم التنازل لكي يسير العمل بشكل سليم .. فبعد الإنتخابات القديمة و التي إجتمع فيها رؤوس المؤسسة الشبابية التربوية ليقومون بإتفاقات غريبة عجيبة رغبة في عدم دخول الولد الغريب ، يصدم البعض بنتائج الإنتخابات ، و يقدمون تنازلات بسيطة لا كبيرة لكي تسير مركبة هذه المؤسسة في بحر المجتمع الكبير ، و لا عزاء لمن قدم هذه التضحية .. و تحدث صراعات كبيرة و يحط من قدر بعض الشباب و يغادر العمل بعض الشباب رغبة في الدراسة أو ( إستقالة ) و لا إستقالة ! ، و بعدها يدار العمل بطريقة سريعة لإنقاذ المخيم الذي لم و لم يكن بالإمكان إكماله لولا ما سموهم بـ 9+1 الذين بهذه الطريقة أعادوا الثقة ببعض الشباب و روح العمل المرحة و الجميلة التي شاهدناها في فترة المخيم و كانت فترة ذهبية في العمل و لشرح بعض من 9+1 هي مجموعة شباب لم نكن نراهم حاول البعض إعادتهم إلى صورة العمل و فقدوا الثقة من كثرة الوعود التي تطلق لهم و لم يحصلوا على شيء و قامت المجموعة بمحاولات لتطوير ذاتها كي لا تكون هي الحلقة الأضعف في سلسلة الحياة ، و كان الشباب معظمهم على قلب واحد و العمل سار بشكل جميل و لطيف رغم بعض الأخطاء التي نعترف بها ، و هذا ما يجعل العمل له طعم فكل ما كنا نجد خطأ نحاول أن نصححه بكامل طاقاتنا و هذه هي لذة العمل في هذا المجال ، و بعدها ننطلق إلى مرحلة الإنتخابات – يا رضوان – هنا كانت نقطة تاريخية و مفارقة كبيرة في المؤسسة الشبابية التي رفض الكثير من الدخول في مجلس إدارتها في ذاك الوقت لأنها كما يقول البعض مرت في فترة سيئة ! رغم إني أراها فترة جيدة جداً و لكن هناك من يحب أن يشاهد العمل من منظور سلبي جداً .. و في النهاية دخل في هذه الإنتخابات من كان يرغب في أن يعطي لمسة جديدة في العمل و روحه و خلق روح مرحة ، إلا إن المشاكل طوقت المجلس الجديد و تمكن هذا المجلس الجديد بكل ثقة بأن يكسر بعض الحواجز التي خلقت بينه و بين شريحة الشباب و رغم كل المحاولات إلا إننا كنا نرى الحاجز موجوداً .. لا أعلم هل هي نتاج حطام الماضي أم ماذا ؟! لتأتي أول مشكلة أمام الشباب و يبتكرون لها أكثر من 3 حلول و يتم إختيار أحد الحلول ، و لا يعجب هذا الحل الطرف الآخر ! و هذا أمر حزين جداً جداً ! لماذا ما يحصل .. شعللوا المنتدى و أحرقوه و طالبوا بالإقالة و طالبوا بالتعيين الكامل و و و و .. و كل هذا لأجل عين من ؟
 
هل أنا من قلت ( يا أسوي إلي براسي ولا ما أرتاح ) هل أنا من تعودت على جمع التواقيع لإقالة فلان و فلان و إقالة مجموعة !؟ هل أنا من طالبت في يوم من الأيام بإقالة مجلس كامل على غرار قرار واحد تم إتخاذه و لو قالوا لي هل القرار الذي في نهاية الأمر خرج عن طريق رأس واحد سأقول ( لا بل هو تصويت ) و كان القرار مفيد جداً و رائع لو شاهدوا نتائجة لبهروا و لكن الأمر الحزين هو عدم رضاهم عن قرار صدر من مجلس إدارة منتخب ، و المحزن في الأمر إنهم لم ينتظروا أحد في الموضوع بل أطلقوا الكلمات على عواهنها و تركوا الجميع يغلي و تركوا الأمر ليصل إلى خبر الإقالة من دون أن يجمعوا حتى 20 صوت لإقالة هذا المجلس الذي حقق بعض الإنجازات المميزة في نظري نظراً لـ 6 أشهر فقط من الإدارة مقابل سنوات طوال في إدارة المكان حقاً أمرهم عجيب جداً .. فتجربة واحدة و كانت ناجحة كل ما طلبناه هو 6 أشهر أخرى ندير هذا المكان بعقلياتنا مجتمعة و بطريقة مبتكرة إلا إنه لم يرغب البعض ، في أن يشاهد غيره ينجح ! فقاموا بإطلاق الكلمات و لا أحد يحاسب كما نحاسب ، فكلمة ( إي زين الحين تعال المسجد صير معانا ) لم نشاهد عليها عقاب أو حتى تأنيب جدي أمام الجميع كما حصل مع البعض ..
 
سأخبركم بأمر ليست هذه هي المرة الأولى التي يُأخذ مني أمر أحببته و أعطيته من طاقاتي
فالمرة الأولى كانت إعلامية المؤسسة و الإنتقال إلى إعلامية المخيم ( و أحد الشباب الكريم ) طالب بوجودي في الخدمات !
و أنا الشخص الـ ربادي الذي لا مزاج لديه لهذه الأمور أحمد ربي على وجود بعض الغياري و كنت في اللجنة الرياضية في ذاك المخيم
و من هذا الموضوع الذي لا تطاله يد الرقابة أعلن إستقالتي الغير قابلة للرد أو مناقشة من قبل المجلس الموقر الجديد ، من اللجنة الإعلامية ..
و الآن أنا لا أتحمل ما يكتب أو ما كتب منذ تاريخ 1-9-2007 بإسم اللجنة الإعلامية و شكراً للجميع
 
لا أعلم إلى أين يسير المركب في ظل وجود تلاطمات أمواج كبيرة و عملاقة ،
العدل ليس نظرية .. بل هو طريقة عمل و سيرة حياة ( سيد هادي المدرسّي )
يمبعود متى يعود مهدينا
نطرناه على الآه تدرينا
خواطري, مُنَوّعَة

شاهدت نفسي وحيداً

بسم الله الرحمن الرحيم

الوحدة امر قاتل ، لا أتمنى أن أراكم تمرون به في كافة أشكاله ، فهو أمر كبير نسبياً علينا جميعاً و لايمكن إحتماله ، فالذي يعيش في وحدة قد يكون الجنون زميله و قد يكون الخبل صديقه ، و هذا ما لا يتمناه المرء فأنت تكون امام جدار غريب الألوان

” هذا هو الموت الذي يقال عنه الموت “

سألت أحد أصدقائي هل يمكنك أن تعيش وحيداً لمدة ليلتين متتاليتين فقال لي الوحدة هي أن تكون بلا صديق أو رفيق أو حبيب في فترة ساعتين ، و إن عشت هذه الساعات فعليك أن تطلب الموت من الباري عز و جل ، فهو الحبيب و هو المجيب فعليك أن تكون بجواره فهو إختار لك أن تكون هناك في جنانه لا على هذه الأرض الفانية ، فأخبرته بأني مغادركم حالاً إلا إن ربي لم يستجب لي .. فأخبرني مجدداً إنك ليس ذاك الوحيد الذي تتدعي إنما أنت المجروح الذي أعني ، ذاك الذي غدر به الزمان و ترك على زنده الأوشام و الأوهام ، فرفضت أن تكون بهذا الشكل فقررت أن تكون وحيداً في خيالك ،، فقلت : و أنا ذلك الشخص الباكي الصامت الفوضوي ، فقال : لا بل أنت ذاك الباسم الفرح المرح المجنون ، بل أنت ذلك الخيال الذي لا أعرف من أين هبط في عالمي !

بدأت بالإضطراب في عصره ، فعلمت إني أمر بفترة مخاض عقلية لا يقف لها الكون إنتظاراً .. بل أنا من يجب أن يساير العالم في مسيرته الكبيرة التي تقذف بمن لا يعجبها خارج نطاق المعلوم و تدخل من يعجبها داخل نطاق الفنون .

دخل هو هو بطريقة مجنونه غريبة بلا إستئذانات أو ترتيبات أو حتى مخطوطات ، و عاش بدون أن يدفع ذاك الأجر المرغوب و بدأ يعيد ترتيب الامور و خلط الأوراق و رمى بكامل ثقله و أراد أن يضفي ضوء في نفقي المظلم و شاءت الأقدار في لحظة ما أن يغادر بلا عودة إلى اليوم ، و أن يهدم ما بناه بيده و كأن الوحوش قد سكنت المكان و دمرته بعد أن إفترست القلب !

و شاهدت نفسي وحيداً

مُنَوّعَة

خلفيات

مُنَوّعَة

قراءة في كتاب ” المختار ضمير وسط الظلام “

المختار : ضمير وسط الظلام
كتيب : 89 صفحة

و أنا أتجول في أطراف الكتب المترامية في المكتبة المتواجدة في منزلنا شدني غلاف مهترئ أسود اللون به بقعة حمراء مكتوب في منتصفها ” المختار ضمير وسط الظلام “. و كان ما كان .. إنتهيت اليوم من تلخيص كامل فقرات الكتاب في نقاط بسيطة .. أتمنى أن يكون سردها عليكم مشوق و جميل ، الأمر الظريف إن الكتاب لا يحتوي على سنة طبع ولا إسم مؤلف ! لا على الغلاف لا في طياته !

– لكل فعل ردة فعل –

– تنام الأمم لفترة من الزمن و يوقظها صوت الثوار
– إن الشعب لا يموت لكنه يمرض و سرعان ما يُشفى
– فور دخول الرأس الشريف إلى الكوفة بدأ إعلان نهاية يزيد و سيطرته

– تساءل البعض / لماذا لم ننصر الحسين ( ع ) ؟ ، لماذا تخلفنا عن ركبه ؟ ، هل طُبع الذل و الهوان على جباهنا .. ؟ ، ما العمل .. ؟
– أقسموا على الأخذ بثأر الحسين ( ع ) من قتلته

– أهم الدورس من ثورة التوابين –

– التخطيط المتقن يجب أن يسبق الثورة و الإرتجالية لا تعني إلى تضييع أكبر طاقة بأقل نتيجة
– تحديد الأهداف لأي عمل هو القوة المحركة نحو النجاح و كلما كانت الأهداف قريبة من الواقع كان التلاحم أكبر
– ظرف التحرك يجب أن يكون مناسب و يلفت إنتباه الرأي العام
– عملية ترتيب الصفوف داخلياً و زيادة العدد و العدة قبل أن تكون ترتيب خارجي

– قراءة في هوية القائد –

– هوية القائد تترك ظلالها على أتباعه
– المختار : أبوه كان عسكرياً يحمل رتبة ” أمير جيش ” / مات و المختار عمره 13 سنة
– المختار : عمه من النخبة الطاهرة التي والت علياً و اشترك في صفين و الجمل و كان والي أمير المؤمنين ( ع ) في المدائن
– استضاف مسلم بن عقيل ( ع ) في الكوفة
– سجنه ابن زياد بعد ضرب المختار – ابن زياد – على عينية بقضيب !
– خرج المختار من السجن بعد جريمة كربلاء – خرج إلى الحجاز مباشرة

المعركة السياسية

– تفشل المعارك غالباً إن لم يكن للجماهير دور فيها
– الإعلام يُعد أهم الوسائل في الحروب السياسية

 – شرعية ثورة المختار –

– أخذ إذن ثورته [ المختار ] من زين العبّاد علي بن الحسين ( ع )
– رفض محمد بن الحنفية أن يُعلن للملأ قيام الثورة حتى لا تُطمس هذه الثورة

القوة العسكرية

– ضم إبراهيم بن مالك الأشتر [ زعيم عشيرته ]
– دخل جيش الأشتر و جيش المختار السوق مرتدين أثواب الشهادة و الثورة لبث الرعب في قلوب المخالفين و إضفاء جو من الحماس في أجواء المناصرين لهذه الثورة

– البداية –

– بعد مشاورات كثيرة بين المختار و إبراهيم و إختلافهم حول القيادة إلا إن الإتفاق جاء بأن يكون المختار هو القائد الأعلى
– قتل إبراهيم الأشتر قائد الشرطة بإجتهاد شخصي و قبل إنطلاق الثورة بسبب : قائد الشرطة أراد إيقاف الأشتر و إيداعه السجن ( لقمع الثورة و قوتها التي إكتسبتها عسكرياً )
– في نفس تلك اللحظات إجتمع الأشتر بالمختار و أعلنت – ساعة الصفر –
– رجّوا أركان الكوفة بشعار ( يالثارت الحسين ) و أصبحت الجدران تتراجف بدوي الشعار في تلك الأزقة
– ليلة إعلان الثورة تكاد تكون أطول ليلة في حياة صُناعها لأنها التي يذيبون ذواتهم في عقائدهم و فكرهم

– ساعة الصفر –

– الغدر و الإعتقال السياسي للقادة أبرز فكرة تتبادر إلى أذهان المتسلطين على راقب الناس عندما يواجهون ثورة شعبية عارمة
– كان للمختار عيوناً في قلب نظام الشرطة
– قام المختار بتقسيم الجيش و لجأ إلى المعارك الصغيرة في أزقة الكوفة
– حوصر المختار في بعض اللحظات من لحظات المعارك الصغيرة
– خطاب المختار في جيشه أعاد الروح إليهم ووصل بن الأشتر أعطاهم قوة إضافية

– القصر –

– إنطلق إبراهيم إلى القصر مباشرة دون الدخول في معارك صغيرة .. بل ترك الأمر لصغار القادة
– في مرحلة مال أخرجت السيوف من بيوتها و بدأ بريقها يلمع في أعناق السماء و صهيلها يُسمع في الثواني التاريخية و تلاحمت حتى شعر الجميع بأن النصر قادم لا محالة .
– حاصروا القصر ثلاث أيام !
– هرب جمع إلى البصرة – لدى ابن الزبير
– هتف القصر ( يالثارت الحسين ) في اليوم الثالث بعد هرب الوالي و أصبح هدف الثأر قريباً

– الثورة –

– لم تُخمد الثورة فنذ إندلاع نورها في ذرات تراب كربلاء
– لم يسمح المختار في أيام مخاض الثورة بعفوية و دون موافقة و علم القيادة كي لا تدخل المحسوبيات
– لم يكن يرغب المختار يثأر عادي فالـ ( حسين ) لم يكن شخصاً عادياً ..

– بعض المناظر –

– قرب عمر بن سعد ( لع ) قربه كي يصطاد به الصغار .. و إحتجازهم
– الشمر ( لع ) حُز رأسه و سحل إلى المختار ووضع رأسه في ( چدر ) دهني حتى تفسخ جلده عن رأسه و أوطأ جسده الخيول
– حرمله ( لع ) قُطعت يداه و رجلاه و أحرق
– قُتل عمر بن سعد ( لع ) في فراشه بعد محاولة هربه الأولى و إبنه قُتل بعده ( لع )
– عبيد الله بن زياد ( لع ) قتل في معركة طَحون مع الأشتر ، و حُمل رأسه إلى المختار

– كلمات –

– بعض قتلة الحسين شرب العار حتى الثمالة فأسقاه المختار و جيشه من نفس الكأس .
– رفض المختار كل الوساطات للتخفيف عن القتلة و المشاركين

– نهايته –

– حكم المختار 18 شهراً .. 4 أشهر منها محاصر من قبل [ مصعب بن الزبير ] أمير البصرة
– قُتل المختار على يد جيش ابن الزبير

– أقوال –

– يعتقد المؤرخون بأن ثورة المختار كانت أهم ثورة بعد ثورة الحسين عليه السلام التي مهدت لسقوط الأمويين على أيدي الموالي
– أنصف المختار المستضعفين فحصل على قوة لا يحصل عليها المجرمين السفاكين

– تم في 16/4/2007 –
©  حسين المتروك