خواطري

يا علي فداك ،


بسم الله الرحمن الرحيم


هذه الكلمات كتبت في عيد الغدير الأغر الماضي
و طلب أحد أصدقائي مني وضعها للجميع في مكان ما
و فضلت أن يكون في المدونة


وَقفتُ على دجلة و الفرات  ** أنادي علياً لا ننساك
و خِلتُ بأنّيَ في بيعةٍ  ** أُقبلُ فيها نورَ يداك
فبخٍ لكَ في سماء الغدير  ** ردّدها كُل جُزءٍ هناك
و نادى المنادي في الفلوات ** بأن الولي ليسَ سواك
فعاش الخيال في خيبرٍ ** و مرحب يصرخُ أين لواك
نَظرت إليك و أنت عليل ** و نادي إليك حبيبي أخاك
بنور الجلال مسح بلعاب ** على موقع العِّلة عيناك
فقلتَ تزمجرُ أين العدا ** و أين المعاندُ و الأفّاك
أنا حيدر ليث رب العباد ** لا تَهربِ اليوم ماذا دهاك
وقفت أنا بدم العاشق ** أنادي علياً أنا أهواك
و لمّا نزلتَ بسيف التُقى ** فلقت الجباه براح يداك
و راح العدو إلى سقرٍ ** و صار الكافر من قتلاك
فرُحتُ أراجعُ عقل الحياة ** فربُ أبي يا علي يرعاك
فأنت الصراط و أنت الهدى ** و أنت الجلالُ علاً علاّك
توارثتُ حبّك في الأصلاب ** شفيعي حسينٌ من أبناك
لقد عرّفتك ملاك السما ** فليس الفتى يا عليُ سواك
و أنت تناجي إله المعاد ** فما أروعُ الكلمَ نجواك
عليٌّ عليٌّ عليٌّ علي ** فصرت أنا يا عليٌّ فداك

خواطري

لا نبالي أن نموت محقيّن ..

بسم الله الرحمن الرحيم 

عظم الله لكم الأجر

دخل شهر الدماء ، دخل شهر النساء الهائمة في العراء دخل شهر الحزن و البكاء ، آه آه .. كم هنا يقف الحزن ليسجد في نهاية الأمر للحزن الأكبر ! ، حسيننا مات عطشانا ، عرياناً في هذا الشهر ، حسيننا قتل بيد العدا على حر الرمضاء في كربلا ، حسيننا هو القلب الكبير الذي إحتوى كل الوجود و بلغ بحبه و عشقه درجة الخلود ، حسين .. هو الصرخة الحية في ضمير العالم ..

متى ما أرخت السماوات ستائر الليل ، سنكون دخلنا في ظلام عاشوراء مكتسين بالحزن و الأكفان متوشحين بالدموع و الأشجان نعزف أجمل مقطوعات العشق على أوتار الحب و الغرام ، فكما قالها ” عابس ” جنني حب حسين .. هو هو الحسين ..

الحسين ، سيد العاشقين و مولى التائبين .. لتكن لنا وقفة في شهر العزاء لنقول ” حسين ” بأعلى أصواتنا لتكن مدوية لتصل من كل أطراف العالم إلى كربلاء الأشلاء !

فلنلطم ، فلنبكي ، فلنطُبر ، فلنفكر ، فلنحيا و نموت .. في ذاك المولى العظيم ، حسين

علي الأكبر – عليه السلام – ( لا أراك الله سوءً ، ألسنا على حق ؟ )
الحسين بن علي – عليه السلام – ( بلى و الذي إليه المرجع )
علي الأكبر – عليه السلام – ( يا أبت إذن لا نبالي أن نموت محقين )
الحسين بن علي – عليه السلام – ( جزا الله من ولدٍ خير ما جزى ولداً عن والده )

– مقطع من حوارات الطف العظيمة –
تاريخ الطبري ج 6 ص 231

،،

خواطري

نفحة العبير – حيدر



يا نفحة العبير
يا قالع الباب الكبير
هنيئاً لمن إليك شد المسير
كفك إرتقت في يوم الغدير
بحضور السر العظيم
بايعناك أيها الأمير
حبك عشعش في الصميم
يا أيها الصراط المستقيم
حبك خير من الركن الحطيم
يا من نجّى أصحاب الرقيم
لولاك ما سكنّا الرضوانَ و النعيم
يا أخا الهادي و الطود العظيم
يا مسيّر فُلك موسى الكليم
يا مطفئ نار إبراهيم الخليل
يا أيها القرآن الحكيم
يا حامل عرش بلقيس في الأقاليم
..

يا حبيب طه المختار ..
إن لم تعرفوه ..!
فإني أقصد الكرّار
تحت يديه تدارُ الأنهار
و توزع الأثمار
و لديه علم السبع البحار
هو سيد الأبرار
من في الحروب كالإعصار
و له من الأبناءِ شعار
حسنٌ و حسينٌ سيد الأحرار
هو من نلاقيه في أول المشوار
و يلاقينا في آخر المعبار
هو صاحب الأسرار
و قاتل الكفار
و ماحق الفجّار

علي ..

بحبه لا تمسّني النار

..

هو صومي و صلاتي
هو ماسح الذنوب من فؤادي
هو من يحرسني في خطواتي
..
هو أجمل ألحان نغمي
حبه يسري في دمي
عجزَ عن وصفه قلمي
هو قصتي ..
هو حُجّتي ..
هو قبلتي ..
..
إمامٌ نصب من السماء
مّلكُ الحرياتِ و القضاء
سمع بإسمه كل من في الفضاء
زوجته خيرٌ من مريم العذراء
أصبحت الأرض بحُكمه خضراء
..
عليٌ سيد العلم و فاتح الأبواب
تنقل بنوره في خير الأصلاب
هو أمير الأحباب
و سيد الأطياب
و المزمجر في وجه الطغيان و الإرهاب
يثور
يفور
لا يتكرر
إنه ..
داحي الباب
..

عليٌ .. نور القبر
عليٌ .. صانع الفِكر
عليٌ .. ملهم الشعر
عليٌ .. مبيد سَقَمي
عليٌ .. هو كلُ قيمي
عليٌ .. في كل زمان يظهر
عليٌ .. سرٌ لا يفسَر
عليٌ .. قتل من كل أفنى و دمر
عليٌ .. سحق كل من تجبّر
عليٌ .. أباد كل من تكبّر
عليٌ .. سيد الأنام بل و أكثر
عليٌ .. أغلى من الدر و الجوهر
عليٌ .. سيد الكلم
عليٌ .. عالمي القمم
عليٌ .. هو خيرُ الأمم

..

يا مظفر
تفجَر
و عد إلينا
يا غضنفر
فأنت لا تُقهر
و تَقدر
أن تفعل
و تعيد الهيبة للمصدر
فأنت أنت
حيدر

خواطري

علي

دخلت أرض المسجد في ليلة من ليالي رمضان
فلم أشاهد
غير روؤس منكوسة و قلوب مكسورة
و أبدان توشحت بالسواد لباساً و بالدمع مقالاً
و نظرت إلى الأعين و إذا هي مخضبة

فجأة لم أجد لنفسي مكاناً هنا ..
فأنا معلق بين أغصان نجفٍ و كربلاء و فاطم و الحوراء


أين ما رحلوا و حلوا أنا راحل ..

اليوم هم قرب آدم و نوح بل و أطهر ..
فُرب الطود الكريم و الأمير الجليل و قاتل الصناديد
و مبيد الأعداء و إبن الصفا و فخر الورى
و من
ولدَ في المحل البعيد المرتقى و حامل

اللواء
و الضارب على التنزيل
و المثاني و القرآن الحكيم
و الحبل المتين و سيد الهاشميين

هو

الإمام المرتضى هو قاتل الجان هو خيرة الرحمان
هو من عِلمه الناسُ يسطرون هو حياة العارفين
هو الطوفان هو الطور هو الرق المنشور هو السقف المرفوع
هو علم النبيين .. هو نور الورى .. هو ” علي بن أبي طالب ” عليه الصلاة و السلام

سبحان الله فالق الإصباح ..
لا مفر .. قاهر الموت .. اليوم

مات !

ألا إن عظيمنا غيل في محراب الرحمن و رب كل الأنام
و سجدت لهيبته كل من في السماوات من ملائكة و خدام
و خسر كل من في الأرض من إنس و جان

أيها

الصخور إسمعي همسي .. إن علينا سيدي و حرزي ،
أيها الجمادات صلي و إبكي غادرنا ” علي “

21/رمضان/1428هـ
4:46 فجراً

بدماء الشجون

و كأن جميع مَن هنا لاجئون خائفون
و بدا لي بعد الوهلة الأولى بأنهم يترقبون خبراً عظيماً
و لايرغبون بسماعة و لكنهم مرغمون مجبورون
مجبولون

على الأحزان