مذكرات

في البدء كان ..

*هذا المقال طويل بعض الشيء، وفيه الكثير من الحكايات الشخصية، لهذا أنصحك إن كُنت تود استكمال القراءة أن تطفئ التنبيهات في هاتفك، كذلك يُمكنك إعداد كوب قهوة والانطلاق معي في هذا المقال.

كان ياما كان في زمنٍ ما لم أكن فيه كاتباً، وأعاني فيه من فوبيا البدايات، لازلت أتذكّر حين انتقلنا من شُقتنا الصغيرة في منطقة “الجابرية” إلى منزلنا الكبير في منطقة “مبارك الكبير” آنذاك اضطررت مجبراً على الانتقال إلى مدارس المنطقة الجديدة، في تلك اللحظات كانَ لِزاماً عليّ التعامل مع الأرق الليلي الذي يسبق الاتجاه إلى الثانوية، التعامل مع الخوف المُصاحب لكل بِداية جديدة، فالأمر لا يعني اكتشافات جديدة فقط، بل يعني أنّه يجب عليّ التعامل مع شخصيات لم أعرفهم سابقاً حيث كُنت فيما مضى أنتقل برفقة أصدقائي من مرحلة إلى مرحلة دراسية لاحقة، أمّا الآن فعليّ البحث عن أصدقاء جُدد يمكنني الوثوق بهم، كذلك يجب أن أتعرّف على طبائع الآخرين في هذه المنطقة!، وبعض الأسئلة الأخرى التي كانت تلازمني في تلك اللحظات، وأعتقد أن قضية البدايات هذه بقيت تؤرقني إلى أن أصبحت كاتباً. أكمل قراءة المقالة ←