في عالم الخَيال بإمكاننا البقاء على قيد الحياة في عالم مليء بالكَراهية، والحِقد والغضب، أمّا في عالمنا الحقيقي بعيداً عن الفانتازيا والشعوذة، نحن في عالم جميل في بعض الأحيان، وقَذِر في كثير من الأحيان!، لهذا علينا التمسّك بالخيوط الجميلة وقطع كلّ ما هوَ قبيح علّنا نقدّم شيء مُختلف!.
كلمة (شُكراً) كلمة مُختلفة، دعونا ننشرها بشكلٍ مُختلف، ألا تشعرون بأنّ هُناك من يقلها بشكل سخيف لا يقدّم فيها شيء، والروح تكون مقتولة فيها قبل أن تصل إلى مسامعنا، بل وتكون كمُجاملة سيئة لا تصلح لتغير شيء، كلمة شُكراً لها قواعد مُهمّة لتكون ذات تأثير حقيقي، كما أنّها سلاح خطير، ومجّاني!، سأدوّن بعض التقنيات الظريفة التي عرفتها واستخدمتها فيما مضى، وأتت أكلها، سبعة نقاط خفيفة، وأتمنّى أن تكون مُفيدة ..
– قُلها بسبب!
البعض يقول هذه الكلمة بكثرة ولكن دون وجود سبب حقيقي، للأسف البعض يُسرف في الشُكر حتّى عندما يكون الشخص لا يستحق الشُكر فهوَ يشكره، أرجوكم كونوا منصفين، كلمة شُكراً هيَ حافز، ودافع مُهم في حياتنا، فلنرشد من استهلاكها.
– شخصيا ..
فلنقلها شخصياً، لا نُعمم الشُكر إن لم نكن نتحدّث في خطاب جماهيري، وإن كان هُناك داعِ لشُكر شخص مُحدد في الخطاب الجماهيري فاصنع هذا الأمر، له أثر السحر على البشر، سواء الشخص الذي تم شُكره، والبقيّة المُستمعين، لا تَكن جاحد.
– المدرسة القديمة تقول ..
بأنّ رسالة مكتوبة بخط اليد أكثر تأثيراً من رسالة مطبوعة عبر الكمبيوتر، إن كُنت تريد شُكر شخص عبر رسالة ما، وتقول هذه المدرسة بأنّ الشُكر المباشر، والمُصافحة هيَ أحد أقوى طُرق قول شُكراً.
شخصياً، إن كُنت أرغب بإرسال رسالة غالباً ما أقوم بطباعتها على ورقة فاخرة، للأسف لا أمتلك خط جميل للكتابة، بل في بعض الأحيان أعاني لتفكيك طلاسمي الشخصية، لهذا أستخدم الأسلوب المُختلف في كل رسالة أقوم بكتابتها، فـ ..
– المُستقبِل يَعرِف ..
إذا كُنت تتصنّع الكلمات فإن المُستقبِل يعرف هذا الأمر جيّداً، فكلّ علامات جسمك تُشير إلى هذا الأمر، وإن كنت صادقاً فالأمر واضح له، انتبه إن لم تكن قادر على إيصال كلمات الشُكر، توقّف عند شُكراً على (…) واذكر السبب وانتهى، حتّى لا تكون بقيّة الكلمات حشواً مُؤذياً.
– ماذا عن الجوائز؟
ما رأيكم لو قدّمت لأكثر من يتحصّل على Likes في برنامج Instegram لصورة حول رواية أو جئتك، هديّة عبارة عن نُسخة مُغلفة وموقّعة باسمكم وتصلكم إليكم أينَ ما كُنتم؟ هل هيَ رائعة الفِكرة؟ هيَ شُكر بشكل آخر لأنّكم تُساعدوني على الانتشار، أحياناً نحتاج تقديم هديّة عينية لأنّ الجُهد المبذول رائع ومُختلف.
– جنود خلف الستار!
هُم في الغالب ليسوا أصحاب الأضواء، هُم من يقوم بالعمل بشكل جبّار، وبإخلاص لا يُمكننا ملاحظته غالباً، لهذا علينا الانتباه لهم، هُم فعلياً من يحتاج للتشجيع والتحفيز، وفي أكثر الأحيان هُم من يستحق كلمة شُكراً بكل ما تحملها الكلمة من معنى.
– شُكراً
لأنكم وقفتم معي دائماً، شُكراً لأنكم تحثّوني على الاستمرار، شُكراً لأنكم تدفعوني لتقديم الأفضل باستمرار ..