بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
“والفرصة تمر مر السحاب، فانتهزوا فرص الخير” -الإمام علي عليه السلام-
“هل ستكون أنتَ مُخلداً؟ وماذا ستكون بعد الموت يا صديقي؟ وإلى أين أنتَ الآن تتوجّه في حياتك الخاصّة والعامّة؟ هل بإمكانك اكتشاف طاقاتك الشخصية؟ هل أنتَ في سن يؤهلك للإنجاز؟ والسؤال الآخر، هل لديك ما يكفي من العلاقات التي بإمكانها زيادة فاعليّتك؟ أم إن إنجازك يحتاج إليك لوحدك؟.”
كلّ التساؤلات وأكثر، مثل التي تقبع في الفقرة السابقة هي موجهة لكل إنسان، لا فرق بين صغير أو كبير، فالسؤال الأوّل هوَ السؤال الذي أثار هذا الموضوع بالنسبة لي، ففي البداية لا نفكّر إلا باللحظات التي نعيشها في الوقت الحالي وإثارة الضحك من الأصدقاء وبعضاً من الجلسات المُطولّة معهم وقليلا من المعارك التي لا تقود للموت وشيء من المحبّة المُزدوجة المُحللة، ولكن في نهاية الأمر يكون الإنجاز نفسياً جميلاً ولكنّه يفتقد للتركيز والاتزان وأن يكون الأمر أكثر تأثيراً وأوسع من ناحية الإنجاز.
للأسف نرى العديد من الأصدقاء والزملاء الذين يتخبّطون في المراحل الأولى من المراهقة فلا تجدهم يأخذون مشروع الدراسة بشكل جاد، ونشعر فعلياً بضياعهم في هذه النقطة على وجه الخصوص، فعلى سبيل المثال، بعضهم يجد في نفسه ضعفاً في بعض المواد الدراسية ولكنّه يستمر بطريقة المذاكرة التي اعتاد، على الرغم من أنّ الجميع يرى بأنّ التغيير ضرورة في حال الفشل، ولكنّ صديقنا الطالب لا يرغب بتغيير طريقة دراسته للوصول إلى أعلى الدرجات المُمكنة، فهوَ يفكّر فقط في كيفية النجاح ولا يفكّر بالتفوّق الدائم، والنجاح بدرجات مُتدنيّة شخصياً لا أعتبره نجاح، إنما هوَ فشل، ولكن لا يوجد النجاح الحقيقي هوَ أن أتكون أحد العشرة الأوائل في مجالك الذي تخوض فيه.
ماذا ستكون بعد الموت؟ هل فعلاً أنتَ مُجرّد إنسان وانتهى.! لا يا صديقي أنتَ فعلاً يمكنك الإنجاز، ولا يوجد توفيق ربّاني من غير سعي، فليكن السعي للإنجاز صديقك وحليفك، لكَ أن تُشاهد أو تَسمع ما تريد، ولكن انظر مَن هُم الذين خُلّدوا في هذا التاريخ؟! دعني أخبرك بشيء هُم المبدعون الذين قدّموا شيء للمُجتمع لا فقط إلى أصدقائهم، بل هُم من طوّروا هذا المُجتمع بمساعدة أصدقائهم، يؤسفني رؤية بعض الطاقات تذوب في محيط “مَقهى” أو برفقة “شيشة” أو بمعيّة “ربع الديوانية”، فهُم في نهاية المطاف طاقات لها وقت لتكبر وتُصبح طاقة لها وزنها في المُجتمع ولا يمكنها إعادة جدولة التاريخ كما الديون التي يتأخر بسدادها الإنسان، فالتاريخ يمشي وكل 60 ثانية تشكّل دقيقة وكل 60 دقيقة تشكّل ساعة وكل 24 ساعة تشكّل يوم وكلّ 30 يوم تقريباً تشكّل شهر وكل 12 شهر تُشكّل سنة، لذا كل ثانية هي رحلتك الشخصية في هذه الحياة، فما أنت صانع بهذه الثانية؟
شاهدت خلال رحلتي في هذه الحياة العديد من الأصدقاء الذين دفنوا مواهبهم بعدّة طرق ومنها، رغبتهم بتنويع مواهبهم بطريقة غير مدروسة وكثيراً ما تكون هدّامة، فتراه يتأثّر بمن حولة ولا يجد ذاته، فعلى سبيل المثال يَرغب بأن يكون كاتباً ولكنّه لم يقرأ كتاباً في السابق، ويرغب بأن يكون شيئاً آخر وهوَ في الأساس لديه موهبة التمثيل وتمكن من تطوير نفسه لفترة تزيد عن الـ خمس سنوات ولكنّه شعر بالملل فمن حوله جلّهم لديهم موهبة لعب كرة القدم، فإما أن يضيّع التمثيل ولا يتقن اللعب وإذا رحم ربّي فسيتمكن من إتقان كرة القدم بعد خمس سنوات أخرى وسينتقل مع أصدقائه إلى هواية أخرى!، فلا تتحوّل الهواية إلى حرفة أبداً!.
وهناك من يكون موهوباً ولديه طاقة كبيرة جداً، إلا أنه يفتقد إلى التوجيه السليم، فتراه يصرف طاقته بشكل غريب في العديد من الإنجازات السطحية أو الإنجازات المُتشابهة التي بإمكان إنسان واحد إنجازها، ويشارك في هذا الأمر، أحب أن أطلق على مثل هذه المجموعة “قاتلي مواهب بطريقة البطالة المقنّعة”.
هل تعلم بأنّك تتقدّم في العمر؟ ولديك فرص أقل كلّما أكلت الساعات من جسدك ثواني؟ ما رأيك لو أخبرتك بأنّك في مرحلة المراهقة كنت في مرحلة تجميع المعلومات للإبداع وتقديم شيء مميّز وبناء مُجتمع جديد لديه ثقافة التطوير والتعديل، وأنت في مرحلة ما بعد المراهقة تتكوّن لديك فترة خمول يمكننا تسميتها بـ الخمول المبطّن لكّنها مرحلة نكون الأفكار والمعلومات في حالة موازنة للخروج من عنق الزجاجة، وهي المرحلة النهائية التي يسميها علماء النفس الاكتشاف أو الإشراق وهي في مرحلة ما بعد التوازن، وبعدها يبدأ العمل الفعلي.
مجالات الإبداع والخلود كثيرة، والأمثلة كثيرة جداً لا يمكنني حصرها في هذه التدوينة، ولكن انظروا من حولكم، أقل شيء ما هي الأسماء التي بإمكانكم ذكرها بسرعة، بعد النبي وآله صلوات الله عليهم، والأنبياء والصديقين عليهم السلام، هُم المبدعين العلماء والمفكرين والمُستكشفين والمُكتشفين، ومجالاتهم مُتعددة، ولا حصر لها.
وكما كان الاستهلال، الفرصة تمرّ والرّب الجليل يهبنا الكثير من فرص الخير ولكن العيب فينا إن لم نكن نستفيد من هذه الفرص، فعندما تكون هناك فرصة فاعلم بأنّك غالباً في المكان الصحيح والبيئة المناسبة وتركيزك عالي وتخطيطك مميّز، فقط الأمر يحتاج إلى همّة وهَم ورغبة منك بالتطوّر.
××
– ما هي أهم أهدافك لعام 2011؟
– ما هي أهم أهدافك خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2011؟
– هل تمتلك صديق تعتد أنّه بحاجة إلى مساعدتك؟
– هل تبحث عن مُساعدة في أمر ما ولا تجد المساعدة المطلوبة؟
– ما رأيك لو فكّرنا بإيجابية أكثر مما نحن نفكّر فعلياً ..
إجاباتكم تُهمنّي كثيراً، فقد أساعد أو نتساعد لإيجاد حلول لأهدافنا في 2011، فهي في نهاية الأمر أهداف تفيد الإنسانية إن شاء الله.
سلام . .
وكأن هذهِ التدوينة تصفُ تماماً ما نعيشهُ نحنُ الطلاب، أحياناً قد لاتكُون المُشكلة فينا كُطلاب !
رُبما تكون في المُعلم نفسهِ أو تلكَ الكُتب !.
أنا الآن في أولى مراحلي الجَامعية، حقيقةً كان يأخذنِي حماسٌ كبير جداً للدراسة لكن ما إن اكتشفتُ بِأني
أدرسُ ما كنتُ أدرسهُ في الثانوية لكِن باللغةِ الأنجليزية، قلّ حماسِي. لا أدري لِم ؟ رُبما لأني أريدُ أن
أدرسُ الشيء الذِي أُحب فوراً !، أو رُبما لأنِي أتمنَى دراسة الأشياء الفنيَة فقط وفقط، لكن أحياناً يكونُ الأهل
مم، ليسَ عائقاً لكنهم يتمنونَ لنا الأفضل دوماً.
– ما هي أهم أهدافك لعام 2011؟
هدفِي الأول، أتمنى أن أنجح في سنتِي التحضيرية هذهِ وأتخصص فِي مجالٍ أُحب، وَإن لم أنجح فِيها بِعلاماتٍ
تُرضينِي وَتكفيني للدخول في مجالٍ جيْد، فَجامعتي ستضعني في تخصُص التاريخ رُبما !، أو إن كانت العلامات
ليسَت جيدة فسأُلملم أشيائِي وأعودُ لِأهلِي باحِثةً عن جامعةٍ آُخرى، إِذا تمكنتُ فَبِلادُنا وجامعَاتُها لا أدري ما مُشكلتهم
مع قبول الطلابْ .
هدفِي الثانِي، أن أشترِي لِي كاميرا احترافِيَة وأطورَ مِن ذاتِي فِي هذَا المجال الذِي أُحب وسأبقى.
أما الثالث، سأحاولُ بقدرِ الأمكان أن أُحافظَ على أفضل الأصدقاء عندِي، ومَا تبقى مِن أقرِباء
أما بقيةَ أشيائِي وأهدافِي سأدعُها للقدَر . .
– ما هي أهم أهدافك خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2011؟
كانَ هدفاً أن أُحقق نتيجةً مُمتازَة فِي امتحاناتِي لِلنصف الأول، لكِن علاماتُ امتحناتِ المُنتصف
لم تُكن جيْدةً أبداً . .
– هل تمتلك صديق تعقتد أنّه بحاجة إلى مساعدتك؟
نعم، أحتاجُ مُساعدتهُم وقربهم كما يحتاجُون مُساعدتِي .
– ما رأيك لو فكّرنا بإيجابية أكثر مما نحن نفكّر فعلياً ..
بِالطبع ستكون أفكارٌ أجمل . . 🙂
– حقيقتن خوش مدونة -، قد أكونُ ثرثرتُ كثيراً لكِن ما كتبتُ إلاّ لأن مدونتكَ تحكِي مُعنات بعضُ الطُلاب
شُكراً كثيراً . .
قدْ أكون تحدثتُ في موضوعُ آخر، لكِن هذهِ الكلمات التي وردتني بِمجرد أن قرأتُ المقطَع المُختص
بِالطُلاب/ نجاحهم والفشلْ.
أما المُخلدون فَكثيرون، ويكفينَا الحُسِيْن عليهِ السلام
بل تحدثت فيما كتبت، لا تقلقي ..
الثرثرة مفيدة كما تنصحوني دائماً وأبداً ..
مشكلة المعلمين مشكلة قديمة، ولكنْ الحل يكون بالدراسة الجادّة وسحق عقلية هذا المعلّم الفاشل – إن تواجد –
إن شاء الله نرى صور جديدة، تحملُ فكراً متطوراً،
وأسأل من الله لكم التوفيق ..
موضوعك شيق جدا و لو كان كل شاب يفكر ما تفكر فيه لصنعنا حضارة تفوق الحضارات الأخرى
و عن الامام علي ع : قيمة كل امرئ ما يتقنه
و عنه ع : يطير المرء بهمته كما يطير الطائر بجناحيه
و عنه ع : همم الرجال تزيل الجبال
لمحة : كل همي أن يخلد عمل من أعمالي ، لعلي أكون هاديا لغيري بعد مماتي
صدّقني يا صديقي بأنّ هناك من يمتلك تفكيراً يفوقني بسنوات ضوئية، إلا أنّ الخمول والكسل، هوَ القاتل.
سلام الله على إمامُنا العظيم عليه السلام، بكلماته نهتدي للقمّة.
إن شاء الله تبقى أعمالك كلّها مُخلّدة فهي مُرتبطة بالحُسين عليه السلام ..
يبدو ان الكسل هو العدو الاول للانسان في كل يوم يعاهد الانسان نفسه ان غدا سيعمل غدا سيبدع …
لكن تأجيل العمل الى الغدا امر مرفوض نهايا ….
و العدو الثاني هو الخجل الذي يسكن المشاعر ,
دائما يخجل الانسان ان يخرج نفسه امام مجموعة او جمهور من الناس ليعرض عمله خوف من الانتقاد او الفشل
و قلة التشجيع ليزداد ابداع و تألق هذا هو الذي يعاني منه المبدعوون
التسويف، أمر يجب مُحاربته ..
والخجل يُكسر بالتأقلم، والإرادة ..
شكراً على الحضور الجميل، وموفقين في مدونتكم المبدعة ..
أقف صمتا في عالم التخطيط الواسع الذي بات تخصصا بحد ذاته ، هذا المبحث الحيوي الذي لا يكاد إنسان على وجه المعمورة إلا وله علاقة وطيدة به خصوصا في هذا القرن الذي لا يقف ليله ونهاره ، وفي وقتٍ بات الإنسان لا يدرك موقعه الجغرافي والروحي والسيكولوجي أمام ثورة المعلومات وقسوة الحياة ( أعني بالقسوة سرعة التطور التي إن لم تواكبها تركتك أميا ) ..
وبين بياض جمل هذه التدوينه الخفيفه والمفيدة لفتتني ( ما رأيك لو فكّرنا بإيجابية أكثر مما نحن نفكّر فعلياً ) ..
كنت دائما أردد هذه العبارة ( لننظر إلى الجانب المشرق من الموضوع ) وكنا ذات يوم نقول ( أنظر إلى نصف الكأس الملئ بالماء ولا تنظر إلى النصف الفارغ ) ..
على أية حال حريٌ بنا أن نفكر ونخطط .. وأكاد أجزم بأن الخلود مقرونٌ بالإخلاص قبل كل شيء ( أخلص في عملك وستجد من يدعو لك وأنت في قبرك ) ..
ملاحظة : ماذا أعددنا لمشروع دولة الإمام المنتظر ؟
إلى الأمام ولك على وتر المحبة تحية
علي
فعلاً، التخطيط التخطيط التخطيط .. خطرٌ هذا التخطيط ..
الإخلاص يأتي مع الإلتزام ..
وسؤالك يحتاج إلى تدوينة كاملة لأكتب نزر يسير،
فالتفكير في هذا الأمر يؤرقني كثيراً ..
بعد 20 عام من الولادة الى اليوم ..
سأبدأ الحياة ..
فكل حياتي .. ليس فيها .. الا الفشل ..
وانا اعلم ان الفشل كان رفيقي .. لكن الضغوط والمنع والاجبار جمعتني والفشل في طريق واحد ..
بالنسبة لـ 2011 .. قررت ان ابني علاقة حب مع “النجاح” واتمنى ان نكون اجمل حبيبين .. 🙂
– ما هي أهم أهدافك لعام 2011؟
اول شي راح اكمل كورس التصوير “باقي اسبوعين تقريبا ” .. وبعدها راح اتفرغ للاشغال اللي ع راسي “زحمة صور للعائله واشغال ثانيه اكثر واكثر بالفوتوشوب ” .. وبعد هذا راح اشوف اذا ممكن اخذ كورسات او دبلومات اذا ممكن وفي نفس الوقت بارجع لعالم الازياء والتصميم وطبعا مع التعمق في “الكتابه والتصوير والفوتوشوب ” ويمكن ادرس لغة .. واي شي احبه
– ما هي أهم أهدافك خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2011؟
اول شهر هذا دخلت كورس تصوير .. لمدة شهر ..
ثاني شهر راح اكمل اشغال الفوتوشوب اللي عندي ..
ثالث شهر راح ادرس اي شي احبه واتمنى ادرسه من .. لغة .. تصميم ازياء .. خياطة .. مكياج وشعر .. حاسب .. تصوير فيديو ومونتاج ..
– هل تمتلك صديق تعتد أنّه بحاجة إلى مساعدتك؟ نعم .. وانا معهم .. وان شاء الله ما اقصر ..
– هل تبحث عن مُساعدة في أمر ما ولا تجد المساعدة المطلوبة؟ كتيييييييييير ..
– ما رأيك لو فكّرنا بإيجابية أكثر مما نحن نفكّر فعلياً ..
ياريت لكن لو كنت ايجابيه اكثر .. في جو سلبي “متعصب ” .. ممكن ينفع ؟
انا جربت من قبل ويأست ..
ويمكن اجرب مره ثانيه اذا كان الجو يسمح ..
..
التدوينه رااائعة ..
روعة النهار .. لاتكون من دون ” شمس ” .. وانت في كل تدوينه اقرأها لك “تقريباً ” لاتنسى نور الدنيا ” ذكر محمد وال محمد ” 🙂 ..
..
اتمنى ان تكون الـ 2011 .. سنة الايجابيات والانجازات .. لك ولكل موالي ..
إن شاء الله تكون سنة 2011 سنة الإنتقال من الفشل إلى النجاحات ..
وسنة الإنجازات المقرونة بالإخلاص ..
لنجرّب التفكير بالإيجابية، حتّى وإن كانت هناك سلبية في الأجواء .. 🙂
شكراً على الحضور،
السلام عليكم
موضوع شيق و جميل كما هي عادتك. كنت أفكر في الموضوع ذاته قبل أيام و كان لدي الكثير من الكلام فرأيت أن أكتب بوست ردا على الموضوع. أتمنى لو قرأتموه. شكرا
http://sowalefommimi.blogspot.com/2011/01/blog-post_19.html
شُكراً،
فعلاً كلمات رائعة وسيكون لي حضور في مدونتكم الكريمة، وأفكار عظيمة هيَ التي كتبتيها أختي الكريمة أم مريم، قراءاتي ممتعة.
سلام من الله عليكم
بداية ,أريد أن أقول كنت زائرة لمدونتك و أقرأ فيها بين الحين و الآخر ,ولكن بعد أن قرأت “هل أنت مخلد?” أحببت و بشدة أن أكتب ما يجول في خاطري.
فعلا كلامك صحيح,فأنا من الذين يتأثر بمن حوله !!
ولكني لا أريد ذلك ..صدقا..و أحاول في هذه الفترة أن أغير طبعي هذا الذي لن يوصلني إلا الى الفشل ..نعم الفشل.
فزملائي -ليس الجميع- في الجامعة على شاكلة الذين و صفتهم في مقالتك بانهم يريدون النجاح بأقل الدرجات بل بأقل جهد و أبط ء وقت.
لكن أنا لا أريد ذلك.سأقول لك بصراحة:أنا و هم الآن وصلنا الى سنة التخرج من الجامعة و لكنهم يقولون لي بكل صراحة نحن نعتقد أننا سوف نعيد السنة مرة أخرى!!
عندما أسمعهم يرددون هذه الكلمات البالية أشعر و كأن بركانا في داخلي..و أتسائل..لماذا تفكيرهم دائما هكذا..قطعنا شوطا طويلا في الجامعة و عندما و صلنا الى نهاية المطاف و إذا أفكارهم هي نفس الأفكار طريقتهم في المذاكرة هي نفسها منذ دخولنا الجامعة ..و لا أخفي عليك سرا..و لعل ذلك سيزيد من استغرابك بالتأكيد ..أنا و هم كان من المفترض أن تخرجنا من وقت سابق و كم من دفعة جاءت بعدنا و تخرجت …و لكن الى الان هم يريدون ان يكرروا نفس الأخطاء التي أدت التبعثر و ضياع سنوات العمر في الجامعة و كأن الحياة هي فقط دراسة!!و كفى .. حتى انه أحيانا أشعر بالذنب لأني أذاكر و أجتهد, لأنهم يوجهوني لي كلام فيه سخرية ..كقولهم” لماذا تذاكرين الآن و ما في إختبارات؟”..عندما يوجهون لي مثل هكذا كلام و غيره أتسائل:وهل المذاكرة فقط في أيام الإختبارت ؟ و الغريب اذا جاءت الاختبارات يندبون حظهم ويأتون الجامعة متوترين و يوتروني معهم لأنهم يشتكون من أن المادة طويلة و لم يستطيعوا أن ينتهوا منها..
حاولت أن أغير من تفكيرهم ولكن بلا فائدة ..فمن بداية الدراسة كنت أدعوهم دائما الى التفائل ولكنهم يردون علي بإجاباتهم المعهودة قائلين “و لماذا التفائل؟” !!
لا أريد أن اطيل عليك أخي حسين ,و لكن موضوعك شيق و لو فتح لي المجال لما توقفت عن كتابة ما كان في خاطري و لكن يكفيني أن أحصل على إجابات على تساؤلاتي-و منك شخصيا -ففكرك و أفكارك حتما ستبعث في خلدي الأمل في التغير الذي ذكرته لك .
ماذا أفعل حيال أفكار زملائي المحبطة – هم يقصدون بها أنفسهم بالـتأكيد- لكني أتأثر بها ؟
هل تعتقد أن قطع صلتي بهم تدريجيا -لأنهم فقط زملاء دراسة – سيكون أفضل لكي أشحن في نفسي طاقة النجاح من جديد ؟لأني كلما جلست معهم أحس بإنخماد هذه الطاقة -و لعلك عرفت السبب-وفي نفس الوقت خائفة من انتقداتهم لي و بأني تغيرت عليهم مع العلم أني لا أجلس معهم دائما وهم من يأتون و يجلسون معي.. فماذا أفعل؟
و أخير سؤال :هل واجهك شخصيا من يحبطك من زملاء و غيرهم ؟و كيف تصرفت حينها؟
أكرر اعتذاري على الإطالة و لكني فعلا محتاجة للتكلم في هذا الموضوع و أحمد ربي أني لقيت الفرصة المناسبة .. بانتظار لرأيك و تعليقك على ماكتبته ولي الشرف بذلك..
ملاحظة :سأقوم بالإجابة على أسالتك عندما أشحن طاقاتي من جديد.
أختي الكريمة إيمان،
أهلاً وسهلاً بك،
وأتمنّى أن تكون هذه السنة هي سنة شحن الطاقات والقدرة على إفلاتها لتكون ظاهرة،
موضوع الصداقة والقدرة على السيطرة على الإنفعالات والتأثيرات القادمة منهم هوَ موضوع شائك جداً، أحياناً يكون الإبتعاد عن مواطن الفشل نجاح بحد ذاته!، وبسبب ردّك هذا أحببت إعادة تدوين سلسلة الصداقة والأصدقاء، التي كتبت منها حلقتين فقط.
1- بالنسبة للأصدقاء والهرب منهم، فالأمر صعب جداً، ويحتاج إلى إرادة فعلية، فعلى سبيل المثال أنا شخصياً استخدمت هذه التقنية في أيّام، فلم أكن متواجداً فعلياً بعد المحاضرات أبداً، كنت أهرب إلى أيّ مكان يمكنني فيه قراءة ما أريد، فأصدقائي كانوا مُجرّد مُتحدثين في أمور كرة القدم.
2- والمُحبطين هُم بكثرة الرمال، ولكن الفن هوَ تحفيزهم، أو كسر إحباطهم بالإنجازات الحقيقية.
وتابعي سلسلة الصداقة والأصدقاء، ففيها الكثير ..
السلام عليكم
شكراااااا كثيرا على الرد أخي الكريم حسين..و أعدك إني سأتابع سلسلة الصداقة و الأصدقاء ..و فقكم و حفظكم الباري