مُنَوّعَة

مقتطفات ..

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
الأيام تجمعنا في كل مرّة مع قبر!، نعم القبر هوَ مصيرنا الذي لا نذهب إليه بل هوَ يأتي إلينا.
وقفت على بوابة القبر الذي أُلحِد فيه والد صديقي عبدالله، الحاج هشام بوحمد -رحمه الله-، وبدأت بالتساؤل الذي أثار فيّ غريزة البكاء والخوف، هذا القبر يشي بلافتة طلاسمها لا تُفك، فشفراتها لا يعرفها إلاّ هذا الإنسان الذي رحل من عالم الدنيا إلى عالم آخر مجهول لا نفقه منه شيئاً، نقتات في كل يومٍ غيبةً وغروراً وكذباً، والخوفُ من عذاب الرّب لا يعتلي صدرونا سوى لحظة ما أو نزوة عشق السماء التي ترافقنا في حالات لا قليلة في هذا الزمان.
رحماك ربّي، لا تنسينا ذكرك.
××
قبل أيّام أعدت افتتاح موقع علي ميديا.كوم وهوَ متجر إلكتروني يقدّم لكم أصدقاء لا سلعاً، مكتبة إلكترونية كويتية شبابية 100% وإلى الآن نسبة التأخير في التوصيل 0% ولم تصلني شخصياً أو حتّى على بريد الموقع الخاص أيّة شكاوي بخصوص التوصيل، وتوفير الكتب أو الإصدارات الصوتية أو المرئية غالباً ما يتم، إلا إن كان الكتاب غير متوفر في الوقت الحالي وهذا أمر نادر.
والحمدلله تحصّلنا على شخصية قادرة على التعاقد مع بعض الكتّاب لطرح كتبهم بشكل أوّلي وحصري على الموقع وذلك للوصول إلى أكبر قدر من القرّاء الأعزّاء، وهذا أمر جيّد أيضاً لنا وللكاتب العزيز.
أمّا القسم الذي سيُفتح عن قريب (قسم الكتب المستعملة) وهوَ القسم الذي سيكون تفاعلياً بين البائعين ولن تكون هناك نسبة مأخوذة عليهم فهم من سيتفقون على مكان اللقاء وغيرها من الأمور، والشروط.
××
قريباً سيكون لدينا تجمّع على الإنترنت ببرمجة ممتعة ومفيدة لجميع الكتّاب، [كتّاب الكويت – Q8 Writers] وهوَ الآن مُتاح على الـ FaceBook، وهذا المشروع هوَ فكرة للأخذ بيد الكتّاب إلى أعلى قدر من الإنتشار وسرعة الوصول إلى مختلف الكتّاب في مكان واحد يتيح لجميع القرّاء متابعة كتّابهم.
××
العديد من المتابعين سألوني عن كتابي القادم [ راوية ] ولم أتمكن من الإجابة حول الأمور التي حصلت لهذا الكتاب، ولكن الأمر الذي أعرفه هوَ أنّ المفاجآت التي حصلت لي في هذه الفترة مع هذا الكتاب حقيقة لا يُمكنني حصرها وعدّها الآن، ولكن إن شاء الله بعد أن يصدر الكتاب -الذي إلى الآن لا أعرف موعد صدوره على الرغم من قرب موعد صدوره سابقاً إلا أن الأمور تغيّرت بعض الشيء- والأوضاع الجميلة التي تحصل الآن هي ثمرة إجتهاد الأصدقاء جميعاً، شكراً لكم جميعاً.
××
بالنسبة لقراءاتي الخجولة في الفترة الماضية فهي ممتعة حقّاً، فكان كتاب (تقنيات كتابة الرواية) للكاتبة [نانسي كريس] هوَ أوّل الكتب التي أمسكتها بعد فترة إنقطاع وأبدعت في ابتكار التمارين للكتابة والتطوير الكتابي وإلى الآن لم أنتهي من هذا الكتاب فهو مفعهم بالحيوية والتمارين الجميلة التي أحب أن أجرّبها.
رائعة عبدالرحمن منيف، شرق المتوسط حقيقةً استمتعت بقراءتها رَغم السوداوية وبعض الكلمات البذيئة التي كتبها المبدع، إلا أنّه قدّم شيئاً عميقاً في النفس البشرية وتلاطمات النفس والرحلة الطويلة التي يقضيها الإنسان في سجن لأجل أوراق أو رأي أو أي شيء من هذا القبيل. أنصح بقراءتها لمحبين أدب السجون، فهي غزيرة بالمفردات والتشابيه الصورية الجميلة والسرد الذكي من هذا الكاتب.
مذكرات الجراح للأخ والصديق والزميل عبداللطيف خالدي، مشجية هذه المذكرات على الرغم من انتقادي له بأنّها ليست رواية بل هي خواطر وذكرات أحبّ أن يكتبها بأسلوبه الفريد من نوعه، حقيقة أحببت تجربته التي استمت بالشجاعة، فعمره الصغير نسبياً مع بعض الكتّاب يضعه في خانه تسمح له بالتطوّر عبر الإنتقادات التي وجهّت له.
احدى عشر دقيقة، لباولو كويليو، هذا البرازيلي لا ينفك عن ابهاري، هذه الرواية تصلح فقط لمن تخطّى عمره العشرين عاماً، وذلك لمفرداتها الإيروتيكية، وحقيقة تمكن هذا المجنون من الغوص في نفسية قلّما نفكّر فيما تُفكّر، عميقة جداً هذه الرواية وقدرة كبيرة على الدخول في عالم مجهول بالنسبة للكثيرين، ولا ينفك أن يبهرني على هذا الكاتب، فالإنتقال في روايته من دولة إلى دولة أخرى كان سلساً جداً والتعقيدات قليلة، فالتعقيدات كلّها كانت تتوّلد في نفسية البطلة.
نساء المنكر، لسمر المقرن، سمعت كثيراً عن هذه الرواية الصغيرة الحجم الصاخبة بالأحداث السريعة، إلتهام هذه الرواية كان في ساعة واحدة فقط، وكانت ساعة القراءة المُقرر الجديد في حياتي، ولكن الأمر الذي أزعجني هوَ الإنتقاد الذي لم يحمل حلولاً وفكرة الحب وفقط الحب دون الغوص في النفسية البشرية، كما أنّها علّقت معي بمشكلة قراءاتي لعملاق روائي كباولو ومن ثم جاءت إلى يدي سمر المقرن بروايتها، التي من وجهة نظري لم تنجح في الإنطلاق فيها فالبداية لم تعجبني ولكن إغراء حجم الكتاب جعلني أكمل ما بين يدي، والنهاية لم موفّقة أبداً، فهي نهاية بسيطة جداً يمكن لأي شخص أن يتخيّلها وكأنها فيلماً قديماً نشاهده. للأسف لم تُقنعني الكاتبة كثيراً فيما كتبت، على الرغم من موافقتي للكثير من ما كتبت كأفعال رجال الهيئة في السعودية والقمع الحاصل على الشيعة في المنطقة الشرقية ولو أنّها ذكرته باستحياء، إلا أنّها ذكرته، ولكنّها كانت تمر مروراً سريعاً لم تتمكن من أن تجعلني أتعمّق في الأحداث، نعم تكفي هذه الأحداث إذا كان السرد صوتياً، ولكن إذا ما كان كتابياً فأنا شخصياً بحاجة لروعة القلم الذي تكتبين فيه يا سمر، فلديها بعض الصور الجميلة التي أبهرتني فيها.

نُشرت بواسطة حسين مكي المتروك

رأيان حول “مقتطفات ..”

  1. ٵنثے ملآئكيـﮧ ~ يقول:

    أولاً أهدي ثوآب الفآتحة على أروآح المؤمنين و المؤمنآت ~
    :
    و استمتعت بـ جولتي السريعة حول " علي ميديآ" و عسى الله يوفق القآئمين على هذآ الموقع و يسدد لهم خطآهم
    :
    و بـ انتظآر مولودك الثآني
    " رآوية "
    :
    و لك قرآءة ممتعة دآئمة

  2. Anonymous يقول:

    كل شخص يخالف ويمنع يرى انه قمع حتى لو كان قد مشى عاريا وسط الشارع ومنع قال هناك قمع للحريات ثم يبدأ بسرد القصص

    اتمنى ان تكون روايتك مختلفة عن الروايات التي تعج بها المكتبات كلها تتحدث عن نفس المواضع وأغلبها مقلات وحواتيت حولت لرواية وأسقطت على شخوص ..امنيتى ان تكون واقعية بما يكفي ثرية بالحقائق المدروسة شكرا لك

ضع تعقيباً ..