بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمّد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
“ذكريات كثيرة، لا يوجد فيها ضغينة فهمي مُجرّد ذكريات، وشخصياً أعلنتها مُسبقاً وأعلنا الآن، سامحتُ كلُّ من اغتابني ووجّه تُهمة لي دون وجه حق، وسأسامح من يفعل هذا العمل لاحقاً، وأسأل من الله أن يسامحني معهم.
زميلي وصديقي وأخي وعزيزي وحبيبي، جميعكم، أرجوكم لا تتوقّعوا من أبنائكم إذا ما دخلوا مجال العمل الشبابي أن يتغيّروا ويُصبحوا مراجعاً وفُقهاء بالدين!، ولا تتوّقعوا أن يكونوا مُثقفين بسرعة البرق، فهُم فقط في بيئة مناسبة للتطوّر، وقد تكون هذه البيئة سلبية في بعض الأحيان إذا لم يكن العاملين فيها يعرفون كيف يتعاملون مع أبنائكم، أو حتّى كيف يستخرجون الطاقات الكامنة في أرواحكم وأجسامهم، فأرجوكم ساعدوهم أنتم بأكبر طاقة ممكنة، فأنتم من يمكنهم تغيير الأبناء، عبر الصداقة معهم. “
××
بعد ذلك المُخيّم الذي انتهى وتعرّفت فيه على م. ص. بعد زيارة منه فهوَ كان قائد مُخيّم البلاغ و استقبله الشباب في مخيّم الرضوان ولكن الكلمات التي كانت بعد رحيله تركت انطباعاً بأنه أحد المُشقين المغضوب عليهم الذين خانوا الأمانة!، ولم أكن أعرف ما السبب الذي جعل بعض الشباب يتحدّثون عن هذا الولد بهذه الطريقة الغريبة، لم يكن الموضوع يُهمني وقتها، فأنا مُجرّد شخص جديد ليس لي ناقة ولا جمل في هذه المؤسسة.
بعد عودتنا من تلك المباراة التي تمكن فريقنا من الفوز بها، ومنذ تلك اللحظة تمكنت من تطوير علاقاتي داخل مؤسسة الرضوان الشبابية وتعرّفت على ع. ص. أكثر وأكثر، وكانت العلاقة مثالية جداً فقد كُنّا نتساعد على الحضور إلى المجالس الحُسينية في المناسبات الإسلامية، ولعل أهم تعاون كان بيني وبين علي في بدايات العمل الشبابي في مؤسسة الرضوان الشبابية هو التعاون الذي كان في اللجنة الإعلامية وهوَ بدايتي الفعلية في العمل في هذه المؤسسة بعد فترة فتور كانت بعد المُخيم وتواصل محدود عبر المُنتدى العام للمؤسسة، وهذا الأمر الذي ترك انطباعاً لدى بعض الشباب بأنّي كاتب جيّد وخبرتي السابقة في المجال الشبابي الإعلامي تُمكنني من أن أدخل اللجنة الإعلامية التي كانت تمر بفترة ركود بسبب توقّف الهيئات الأسبوعية.
الهيئة الأسبوعية التي للأستاذ هـ. ش. الذي لم يتوفّق للم شمل الشباب في تلك المرحلة العصيبة، فقد كان الحضور لا يتعدّى الـ 10 على الرغم من ضخامة الحضور في المخيّم بشكل عام!، ولازلت أذكر ذلك اليوم الذي كان فيه إجتماع عام لشباب الهيئة، وفوجئت بأنّ الكلمات توجّه لي عبر الغمز واللمز بسبب أنني كُنت أذهب إلى السينما وكان يقول أحدهم تلك الكلمة التي ترددت كثيراً في وجودي (لا تتعرّف على المتروك تراه يخرّب شباب) وإلى اليوم لا أعلم ما هوَ الشيء الذي كُنت أصنعه لأخرّب الشباب والعجيب بالأمر أنّ أحد الشباب وأمامي ولله الحمد قالها أنت فاسق في نظري! (لأجل عين أحد الحُكماء أزيلت هذه الفقر كاملة.)، وكنت أرتّب (طلعات) مع بعض الشباب أيّام الدراسة، ولله الحمد الشباب الذين كانوا برفقتي هُم الآن يدرسون في الخارج.
في تلك الهيئة أصبحتُ عضواً في اللجنة التي أخبرتكم عنها مسبقاً، الإعلامية وكانت مسؤولة عن المجلة والمنتدى وقتها أصبح بإمكاني الدخول إلى المُنتدى الخاص لمؤسسة الرضوان الشبابية، وهناك اكتشفت أنّ المُنتدى مساحة للنقاش وأيضاً هي مساحة للمعركة الخاصّة التي تدور رحاها بالخفاء خلف الستار!، نعم هناك اكتشفت أنّ حتّى الإنتقاد يقودك لخوض حربك الخاصّة مع الذين يردّون بأسلوب استفزازي لجعلك تسقط في وحل الأخطاء السيئة، وغالباً ما كانت تُنطق هذه الكلمة (خلاص خلّونا نقعد قعدة ونصفّر العداد!) وكأن القلوب والنفوس عدّادات يمكن تصفيرها ومحو ما بها بمجرّد خوض معركة أخرى!، المُهم نعود للحديث حول اللجنة الإعلامية التي ما إن دخلت فيها إلا وأصبحت لجنة مثيرة للجدل، فهي في طور تغيير جلدتها وكُنتُ برفقة ع. ص. وف. ب. وإلى اليوم هناك مقالة كَتب الكاتب فيها عن شخصية تدخل مجالس الشباب والرجال ولا يُسلّم فقط يدخل ويجلس في مكانه!، والمقالة أخذت حجماً كبيراً من الإنتقادات وأعتقد وإلى هذا اليوم أنّ الذين يعلمون من كَتبَ تلك المقالة هُم ثلاثة فقط وأخبركم في هذا اليوم أنّ تلك المقالة طالتها رقابة المجلس الإستشاري وتمّ حذف كلمة من كلمات تلك المقالة، سأخبركم ما سبب وضع رقابة على هذه المقالة هيَ (مقالة سابقة كتبتها بنفسي حول الأوضاع الهيئاتية في المؤسسة) بذات الطريقة التي تمّ استقبالي بها في تلك الأيّام.
في المُنتدى في تلك الفترة كَتبتُ مقالاً حول ترتيب البيت الرضواني من الداخل وتشكيل لجنة مالية لكي يكون هناك طريقة للمحافظة على الأموال وتطوير العمل الشبابي بالأموال، واتّهمت وقتها بأنني أتحدّث عن سرقات والعياذ بالله!، ولكنّي كُنت أتحدّث عن التنظيم ليس أكثر!، وهذا أمر ضايقني وقتها، وتعلّمت وقتها بأنّ العمل في هذه المؤسسة صعب بعض الشيء فاختلاف وجهات النظر ليست أمر محمود بل هي أمر شرير يجب أن لا يحدث، ويجب أن يكون الإنسان كأخيه في العمل.
وأعيد تشكيل هيئة الشباب لمحاولة إنقاذها، ولكنّها لم تفلح أيضاً هذه المُحاولة وفعلاً هي الهيئة الأكثر صعوبة، فكان هناك مشاكل كثيرة لتغذية هذه الهيئة – وكانت إحدى هذه المشاكل في كيف نَجذب الشباب الواعين إلى هذه الهيئة! – فأسهل أمر هوَ جذب الشبيبة عبر البرامج الترفيهية، ولكنّ الشباب الذين تخرّجوا من بيئة مليئة بالضحك واللعب والإنتقال إلى بيئة أكثر جديّة ومليئة بالنقاش والصمت!.
××
أعتذر على التأخير، مُدّة يوم كامل ..
ولن يكون هناك (الأسبوع القادم) تدوينة .. لأننا سنكون معكم إن شاء الله في شهر البكاء والحزن والنحيب واعتلاء راية السواد، فعظّم الله أجورنا وأجوركم، وإن شاء سأتواصل معكم عبر مقالات متنوعة في شهر محرّم الحرام.
أغلب إن لم يكن كل المراكز أو المنظمات الاسلامية تحتوي على هذه السلبيات ، لكن لا يمككنا الأخذ بما فيها إذا كانت صادرة من غير ذي أهلية ، فتأتي الكثير منها بناءً على مواقف شخصية أو اندفاعات و انفعالات ذاتية لا تعمم على أصل المراكز بذاتها إنما على تربيتها للشباب الواعد الذي لم تتمكن أسرته من تربيته و ذلك لقصور معين في الاسرة ، أما البرامج الترفيهية فتحتها خطين باللون الأحمر و عليها ما عليها من الغبار .
لم أتحدّث فقط لأسقط مؤسسة وأرفع أخرى أبداً،
والسلبيات وإن وجدت فهي قليلة ولهذا نتطرّق لها في الكثير من الأحيان، رغبة في محوها ..
وبالنسبة لنقطة البرامج الترفيهية فأنا أختلف فيها مع الكثيرين وأظنني أختلف أيضاً معك، وشكراً على المشاركة.
الكلمة المحذوفة .. لماذا حذفت ..
هل لأنها كانت تحتوي على أسم خطيب حسيني ؟؟
نعم يا أخ رضوان،
ولأنّ إسم الخطيب هذا كان في تلك الأيّام قد يؤدي لكشف الشخص الذي كُنتبت عنه المقالة.
ومن الواضح ان هناك الكثير لمعرفة ذلك. أعتقد أنك قدمت بعض النقاط الجيدة في ميزات أيضا. الاستمرار في العمل ، عملا عظيما!
حسين المتروك
هذا مسج انته دازلي اياه من قرابة سنة واحطه كشعار
وخل يقرونه الكل
” ” من الضروري على كل عامــل في الـحــقول الإسـلامية أن يكـتب مـذكرات يملأها بتجاربه وآرائه وما لاقـاه مـن الصعوبات وما جناه من الثمار ”
المجدد الشيرازي -قدس سره –
(إلى نهضة ثقافيه إسلامية)
صـ 129
”
علشان لانكون بس شاطرين بالشعارات وبالانتماء
ونحن ابعد الناس عن الفكر المرجعي