بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كان نيوتن يبحر في غياهب الفكر والقوانين العلمية التي يبحث عنها ليكتشفها ويدوّنها لعلّ القادمين من المستقبل يفهمونها بشكل مميز جداً وهذا يعطيهم درجات في السلم المعرفي لم يصل لها نيوتن في أيامه ، أطلق هذا العالم قانون بسيط ” لكل فعل ردّة فعل معاكسة له في الإتجاه مساوية له في القوة ” وإلى الآن نشاهد هذا القانون في مختلف أصقاع الكرة الأرضية.
للأسف هناك تقديس تاريخي لكل ما هو حاصل في يومنا الذي يصبح أمساً في الغدِ ، في تخوم الحاضر نعيش وفي كهوف الماضي نعيش .. أحياناً تكون هناك إزدواجية واضحة في كل إنسانٍ مِنّا فتارةً ننادي بإسم الأمس وتارة ننتصر للمستقبل المجهول ! ؛ السبب في ذلك كله هو الحاجة التي يختنق بها الإنسان رغمَ أن التاريخ يعيد نفسه مرّات ومرّات ولكننا لا نفقه أمراً من ذلك ! وغرقنا حتى إهترأ النخاع الشوكي ! ، فعلى أطلال نيوتن نعيش ونعتقد بأنها القوانين التي لا تهترئ ، ولكن في لحظات مجهولة أصبحت أعي بأنها قوانين قابلة للخرق ، حتّى القوانين الإلهية خرقها البشر وأصبحوا مذنبين ! ، معشر الإنسان لم يتعبوا من التمرّد على كل شيء إلا ذواتهم التي أصبحت مع مرور الزمن وكأنها نهر إتسخت أطرافه بقراطيس المّارّة ! وأصابتهم كهولة التاريخ وإستوردوا كلَّ شيء حتّى صاروا مجرّد كائنات تعيش على هذه الأرض .
أشعر وأنا اطوف في المدرسة الثانوية التي أعمل بها ؛ المترامية الأطراف ، بأننا في هذا البناء نصنع إنسانا مقهوراً بسبب ما يتلقاه من جهل مركب من قبل الطلبة والمدرسين وجميع من حوله ،دوماً الإنسان هنا في هذه المدرسة أراه يشعر بالهزيمة على الرغم من توقد الغضب من أطراف عيناه وعندما أنصت أتمكن من إلتقاط زفرات الألم والملل من ذلك الجسد المرمي في هذا السجن الأنيق ، لست أدري إلى متى والوضع التعليمي بهذا السوء في دولة الكويت .
لم أكن أرغب بمشاهدة أو سماع ما يؤلمني في صباح يوم الخميس ، ولكن إرادة المولى فوق كل شيء فكنت منذ الصباح الباكر أبكي على صوت ذلك الصوت الكربلائي الشجي ” باسم ” في قصيدته الرائعة ” مكسورة خاطر جيتك ” ،ومن بعد كنت على موعد مع طالب لم يعرف طريقة ليبيّن رد الفعل المعاكس المساوي في القوة إلا عن طريق لسانه وشتائمه التي أسمعها للطالب الذي أثاره عن طريق غمزه ولمزه ، ومن بعد دخل مدرساً غريب الأطوار في غرفة العروض الضوئية وبدأ بشرح مادة الرياضيات ولكن على طريقة من يرفع صوته أعلى أنا أم الطلبة ! ، فكان صراخه عالياً جداً ومتعباً ويشتم هنا وهناك ويجعل من الحصة العلمية مكاناً سهلاً لتلقين الطلبة فنون الشتم بطريقة حضارية وبلهجة غريبة ، والأكثر مرارة هو أن يَضحَك ويُضحك الفصل على طالب بسيط لم ينل ما ناله الطلبة من تعليم تأسيسي سليم ! ، بدل مساعدة الطالب نضحك عليه بطريقة إستهزائية مهينة للمدرس قبل أن تكون للطالب .
أي قوانين ننتحدث عنها في الحياة ،هل هي القوانين العلمية أم القوانين الأخلاقية أم القوانين العرفية فكل هذه القوانين كانت لتنظيم الإنسان ولكنها أصبحت معبر للإنسان ليكون أمام من يريد [ رائعاً ] وأمام الآخرين [ عفناً ] .
أحياناً أشعر بالرغبة بالصراخ من على سطح المنزل ليلاً ، التغيير يبدأ من الداخل لا من الخارج .. إن كنت تريد التغيير فغيّر ما في نفسك لا ما في نفوس أصدقائك وستجد الإحترام اللازم وإن لم يحترموك فعليك هنا فرض الإحترام بطريقتك الخاصة ،وهذا يعطيك ميزة لا يتميّز بها أبناء الجيل الجديد ألا وهي الغباء في عرضهم وشرفهم ! .
××
عندما كان نيوتن يبحر في غياهب الفكر والقوانين العلمية التي يبحث عنها ليكتشفها ويدوّنها لعلّ القادمين من المستقبل يفهمونها بشكل مميز جداً وهذا يعطيهم درجات في السلم المعرفي لم يصل لها نيوتن في أيامه ، أطلق هذا العالم قانون بسيط ” لكل فعل ردّة فعل معاكسة له في الإتجاه مساوية له في القوة ” وإلى الآن نشاهد هذا القانون في مختلف أصقاع الكرة الأرضية.
للأسف هناك تقديس تاريخي لكل ما هو حاصل في يومنا الذي يصبح أمساً في الغدِ ، في تخوم الحاضر نعيش وفي كهوف الماضي نعيش .. أحياناً تكون هناك إزدواجية واضحة في كل إنسانٍ مِنّا فتارةً ننادي بإسم الأمس وتارة ننتصر للمستقبل المجهول ! ؛ السبب في ذلك كله هو الحاجة التي يختنق بها الإنسان رغمَ أن التاريخ يعيد نفسه مرّات ومرّات ولكننا لا نفقه أمراً من ذلك ! وغرقنا حتى إهترأ النخاع الشوكي ! ، فعلى أطلال نيوتن نعيش ونعتقد بأنها القوانين التي لا تهترئ ، ولكن في لحظات مجهولة أصبحت أعي بأنها قوانين قابلة للخرق ، حتّى القوانين الإلهية خرقها البشر وأصبحوا مذنبين ! ، معشر الإنسان لم يتعبوا من التمرّد على كل شيء إلا ذواتهم التي أصبحت مع مرور الزمن وكأنها نهر إتسخت أطرافه بقراطيس المّارّة ! وأصابتهم كهولة التاريخ وإستوردوا كلَّ شيء حتّى صاروا مجرّد كائنات تعيش على هذه الأرض .
أشعر وأنا اطوف في المدرسة الثانوية التي أعمل بها ؛ المترامية الأطراف ، بأننا في هذا البناء نصنع إنسانا مقهوراً بسبب ما يتلقاه من جهل مركب من قبل الطلبة والمدرسين وجميع من حوله ،دوماً الإنسان هنا في هذه المدرسة أراه يشعر بالهزيمة على الرغم من توقد الغضب من أطراف عيناه وعندما أنصت أتمكن من إلتقاط زفرات الألم والملل من ذلك الجسد المرمي في هذا السجن الأنيق ، لست أدري إلى متى والوضع التعليمي بهذا السوء في دولة الكويت .
لم أكن أرغب بمشاهدة أو سماع ما يؤلمني في صباح يوم الخميس ، ولكن إرادة المولى فوق كل شيء فكنت منذ الصباح الباكر أبكي على صوت ذلك الصوت الكربلائي الشجي ” باسم ” في قصيدته الرائعة ” مكسورة خاطر جيتك ” ،ومن بعد كنت على موعد مع طالب لم يعرف طريقة ليبيّن رد الفعل المعاكس المساوي في القوة إلا عن طريق لسانه وشتائمه التي أسمعها للطالب الذي أثاره عن طريق غمزه ولمزه ، ومن بعد دخل مدرساً غريب الأطوار في غرفة العروض الضوئية وبدأ بشرح مادة الرياضيات ولكن على طريقة من يرفع صوته أعلى أنا أم الطلبة ! ، فكان صراخه عالياً جداً ومتعباً ويشتم هنا وهناك ويجعل من الحصة العلمية مكاناً سهلاً لتلقين الطلبة فنون الشتم بطريقة حضارية وبلهجة غريبة ، والأكثر مرارة هو أن يَضحَك ويُضحك الفصل على طالب بسيط لم ينل ما ناله الطلبة من تعليم تأسيسي سليم ! ، بدل مساعدة الطالب نضحك عليه بطريقة إستهزائية مهينة للمدرس قبل أن تكون للطالب .
أي قوانين ننتحدث عنها في الحياة ،هل هي القوانين العلمية أم القوانين الأخلاقية أم القوانين العرفية فكل هذه القوانين كانت لتنظيم الإنسان ولكنها أصبحت معبر للإنسان ليكون أمام من يريد [ رائعاً ] وأمام الآخرين [ عفناً ] .
أحياناً أشعر بالرغبة بالصراخ من على سطح المنزل ليلاً ، التغيير يبدأ من الداخل لا من الخارج .. إن كنت تريد التغيير فغيّر ما في نفسك لا ما في نفوس أصدقائك وستجد الإحترام اللازم وإن لم يحترموك فعليك هنا فرض الإحترام بطريقتك الخاصة ،وهذا يعطيك ميزة لا يتميّز بها أبناء الجيل الجديد ألا وهي الغباء في عرضهم وشرفهم ! .
××
أنصح بقراءة هذه التدوينات :
عن علي عليه السلام في حديث قال: ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم اليهود والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر والبر بط والطنبور، والمتفكهون بسب الأمهات، والشعراء .
” صديقي فطرس قام بعرض حديث رائع في أحد المنتديات ”
Podcast: Play in new window | Download (0.1KB)
من الواضح أن الخلل لا يكمن في المادة العلمية المقدمة بصفتها المادية، لكن في طريقة الإيصال والتواصل..
ألا يمكن أن يكون الحل في تخصيص القطاع التعليمي على الطريقة الغربية في الإدارة..
كمثال يُقابل كل مدرسة حكومية مدرستان إلى ثلاث خاصة، حيث تتنافس المدارس الخاصه بجذب أكبر عدد من الطلبة عن طريق تطوير المادة العلمية والعملية على حد سواء، وأن تكون رسوم التسجيل في هذة المدارس مدعوومة من قبل الحكومة!
صح لسااانك
فنحن الطلبة
حالنا كحال سجين في أبو غريب
بل قد يكون حالنا أسوأ
في اعتقادي البسيط ان المدرسة مكمل للعملية التربوية والاخلاقية , فالمنزل هو الركيزة الاولى و متى ما صلح حال البيت تأقلم الانسان مع ما حوليه , انا لا انكر بان المؤسسة المدرسية لها دور بارز فهناك من هم رفاق السوء او حتى معلمين لا يفقهون التعليم قد يؤثرون سلبيا على الطالب الصالح
عوامل عدة لابد ان نلتفت لها لاصلاح التعليم في الكويت ,
الكثير من البشر يعتقدون بان المدارس الخاصة هي من تنشأ الفرد على اعتبار ان الوالدين دفعوا لها من اموالهم الخاصة , نعم لغويا ً هو مميز ولكن في مواد اخرى نحن ابناء المدارس الحكومية نفوقهم ,
الموضوع يحتاج الى لقاء و نقاش مباشر لا ان يــُكتب من وراء الشاشات ,
موضوع رائع
بعد التحية والشكر على ماخط هنا
صدقت اخي حسين الوضع منفر
فأنا قد تعديت هذه المرحلة لأصل للمرحلة الجامعية
تمنيت أنها صفحة وانتهت ولن أقابل هذه الأشكال التي تدمن على تعداد مافي حديقة الحيوان وانتم بكرامة
ولكن للأسف مازال الوضع بالجامعة لا يختلف كثيراً عن المدرسة
أعاننا المولى
دمت بخير
للأسف هذا حال كثير من المدرسين ، يعتقد بهذه الطريقة أنه سيفرض شخصيته و احترامه على الطلاب ، ما يدري إنه قاعد يزرع كرهه في قلوب طلبته …..
أعتقد أن هناك حل بسيط جداً و هو اختبار كل مدرس وافد يأتي إلى الكويت من ناحية الشخصية و طريقة إيصال المعلومة ( يعني مو كل من هب و دب يدرس ….
أما بالنسبة للمدرسين الكويتيين أن تكون دروس مخصصة في الجامعة أو المعهد في كيفية إيصال المعلومة و التعامل مع الطلبة في هذا السن …
مروا علي مدرسين أخس من هالمدرس بوايد .. لسانه وصخ و يهزئ بعض الطلبة حسباله بجذي راح يحبونه التلاميذ..
الواقع يفرض عليك أحيانا أحكاما قاسية ، العملية التعليمية هي عملية فعل و رد فعل بحد ذاتها ، فعل و قابلية لهذا الفعل ، بقدر خطأ المدرس هناك خطأ من الطالب!
قد يدخل بعضهم البيئة أحيانا ، و لكن ننسى أن البيئة ليست مكونة إلا من تصرفات البشر فيها و هم الطالب و المدرس فنعود للمربع الاول.
دائما ردة الفعل تكون من سنخية الفعل أي مماثلة له، فتصرف هذا الطالب في موقف ما سيكون نفس تصرف الاستاذ في ذلك الموقف غالبا !
ما نفتقده في عملية التعليم بالكويت، هو اضفاء فسحة شخصية في التعليم، بمعنى اخراج عملية التعليم من قالب الدرس إلى اعطائه جانب شخصي قليلا يخرج فيه المدرس من شخصية المعلم و الطالب من شخصية الطالب إلى شخصياتهم الطبيعية في حياتهم الواقعية.
للأسف أن مثل هذا الشيء يعتبر محرما في العملية التعليمية لأن سوء الظن دائما مقدم على حسن الظن فيها.
لذلك من يدخل المدرسة سواء كان مدرس أو طالب دائما يخلع رداء شخصيته الحقيقية قبل ولوج اسوارها.
و هذا الذي بحاجة لعلاج.
صراحة
المفروض يختبرون اخلاق المدؤسين قبل كل شي
عانينا لحد ما ملت المعاناة منا
تتصور ان مدرسة وقفتني بالفصل عشان تسألني جم معدلج
جاوبت عني رفيجتي 97
تتوقع المدرسة شردت؟!
قالتلي انتي 97
لو القرار راجع لي حتى 70 ما عطيتج
شنقول بس
عندنا وعندكم خير
الخطأ بطريقة ايصال المعلومات
صاير الوضع اما مدرسين خصوصيين او دراسة ذاتية للمقرر
الله يعين
freekmood :
المادة العلمية لا أناقشها في هذه التدوينة ، وإنما المشكلة تكمن في العمالة الوافدة التي لا تحترم الطالب من الأساس ولا تحترم المادة العلمية التي تدرسها .
قضية المدارس الحكومية والمدراس الخاصة هي فكرة أعتقد تطبيقها يحتاج إلى ميزانية وجرأة ، تطوير القطاع التعليمي يحتاج إلى الكثير من الأمور منها خصخصة القطاع التعليمي على طريقة القطاع الرياضي .
بانوراما :
الطلبة فعلاً الله يكون في عونكم لا يمكنني توقع ماذا سيحصل في يوم غد ! ، فكل يوم بالنسبة لكم هو ميلاد جديد في المدارس !.
dr-maarafi :
الجزء يشكّل الكل ، والكل يحتوي الأجزاء .. البيئة ليست فقط هي المدرسة بل الأجواء العامّة في الكويت عموماً .
النقاش متوسع فعلى أرض الإنترنت يمكننا النقاش وعلى أرض الواقع يمكننا النقاش وفي الإذاعات يمكننا النقاش ، وكلها تصب في مصحلة الفرد أولاً وأخيراً ..
الفكرة ليست بأن المدرسة الخاصة أفضل – بل سيكون فيها المدرس أكثر حرصاً على تقديم فائدة .
بعثرات قلم :
الله يكون في عون الجميع ، حقاً المأساة مستمرّة ولكنها بحاجة إلى هدم .
موفقين
Y.almutawa :
للأسف شاهدت مدرساً كان يحاول فرض أسلوبه فأصابه تهزيئ غريب جداً من قبل الطلبة ! .
المدرسين الكويتيين للأمانة مميزين جداً وحقاً هم بحاجة إلى دورات تطويرية أكثر وأكثر ، وبحاجة إلى زيادة معاشاتهم لكي يصبحوا الأكثر تميّزاً .
Safeed :
أنت رائع ، قضية الشخصية بدأت ألاحظها منذ اليوم .. حقّاً عندما أجلس مع بعض المدرسين وأحوارهم أجدهم رائعين جداً ولكنهم عندما يدخلون الفصل يخلعون رداءً معيناً ويلبسون رداء اللاثقة في أحد أبداً ..
وهذه النقطة رائعة جداً وبحاجة إلى تفكير ..
كبرياء وردة :
أحمدُ ربّي أن الجواب كان كهذا الجواب الذي تحصلتيه ، هنا سمعت ردوداً أقسى وأسوأ من هذا الرد الذي إستمعتي إليه ..
الخطأ في المدرس والطالب .. لا فقط المدرس ، رغم تحاملي على المدرسين بشكل أكبر ..
اذا كان الشخص إلى الان متقوقع حول نفسه يعاني من حرب الافكار ويريد حل لمعظلته – كيف تريد منه رسم الطريق إلى الاخرين .
تداخلت الخنادق إلى حد الضياع .
وأعلنها بكل صراحه وعن نفسي اولا قبل الاخرين
” نحن نعيش عالم الضياع والتشتت “