6/1/2008

في يوم ذكرى ميلادي ، 6/1/2008 دققت على سنة كاملة مضت من حياتي و أصبح هذا اليوم هو يوم التقييم هل سنتي الماضية أفضل من السنة التي قبلها ،، ؟ هل فعلاً كنت مميزاً فيها .. ؟ ، أم كنت مجرد إنساناً فارغاً يتجول في منابع العلم و الصداقات و يحلق بين جميع الزهور فقط ليتمتع برائحتها و يرحل ، ! حقاً لا أعلم ولكن ما اعلمه بأني إزددت تلعقاً بأحبابي و عرفت من هم حق المعرفة و عرفت من ليس له أي دخل في حياتي ولكنه يجاملني لمجرد الإبتسامة التي تركتها على محياه ، و حقاً كان أمراً مؤلماً أن لا أتمكن من البقاء مع أحد أفضل الأحباب ليلة زائدة بعد يوم عيد ميلادي ..أما ما إكتشفته في العام الماضي هو إنه يمكنني التوسع بشكل بطيئ في العلاقات و ذلك لأنه التنمية تحتاج إلى وقت و هي هالنباتات التي تنمو تحتاج إلى كل الرعاية و الضوء و الحنان و الحب ، و إكتشفت في ذاك العام من حياتي مجدداً بأن أقوى قوى الأرض هي قوة الحب الطاهر فلا يمكن قهرها فعلاً و لا يمكن الحياة من دونها ، لا أجزم بأني أعرف معنى ” الحب ” و لكني أعرف بأني أعشق هذه الكلمة لو حاول العالم تطبيق بعض من ما تحتويه من كلمات هذه الكلمة ..

كما إنه في العام الماضي عرفت بأنه يمكن للإنسان أن يتخطى الكثير من الصعاب و الدراسة المكثفة في عدة جهات و القتال بنفس القوى على الجبهتين ، كما يمكنك تطوير ذاتك عن طريق القراءة المحببة إلى قلبك و مهما كانت القراءة فهي تنمي قدرات كثيرة لديك و منها الخيال الذي نحتاجه جميعاً و أصبح لدي معتقد بأن الخيال يمكن تطبيقه ..

نعم هو عام ماضي أفضل من الذي مضى قبله و له رائحة و نكه مميزة جداً .. كم أشكر ربي على هذه النعمة الجليلة التي أنعمها عليّ و أعتقد بأني كسبت من الإخوان عدداً لا بأس به .. و هو أمر نادر في الوجود في العصر الحالي و له أثره على مسيرة حياة أي إنسان ،

لكن ما يحيرني ، هل سأحافظ على هذه العلاقات ، هل سأنميها ، هل سأقتلها .. ؟ لا أعلم .. ولا هم يعلمون .. سنحاول و نحاول حتى نكل و نمل .. و الله خير المحبوبين

شكراً لكم أهلي ، شكراً لكم أحبابي ، شكراً لكم أصدقائي ، شكراً لكم زملائي ، شكراً لكم جميع من عرفني و عرفته ..
أتمنى عام مليئ بالنشاط و الحيوية للجميع ، و نحن على أبواب محرم .. أتمنى أن تضج الحسينيات بالشباب ثم الشباب ، فهذا مولانا يستحق كثيراً هذا الأمر ..