أنا المحزون يا فاطم .. أنا قلب بك هائم
شموع الحزن نشعلها لذكر فاطمة الزهراء
و نرتشف شراب الهَمِ من دمعتها الحمراء
سكونٌ حل في طيبة وعَم الصمت في الأرجاء
رمى الدهر بسهم الغدر روح الحرة العذراء
أنا العاشق يا فاطم .. أنا قلبٌ بك هائم
و ليلي صار مشحونٌ بالآهات و الأحزان
نظرت العالم العلوي رأيتُ الشُهبَ كالبركان
إذا بالنجم و الأقمار تنادي معشر الإنسان
هلموا نندب الزهراء و نصرخ يا صدى الأشجان
أنا أنعاك يا فاطم .. أنا قلب بك هائم
بحار العشق و العشاق تنوح يا لظى الآلام
مذ هجموا على الدار شرار القوم بالآثام
ضبابٌ حاصر الآل بفعلِ عابد الأصنام
وهاج الدم مخنوقاً وضجَّ جوهر الإسلام
أنا المشجون يا فاطم .. أنا قلب بك هائم
نادى الجمع يا هذا هنا صدح فمُ الترتيل
فقال المشرك المجرم و إني أحرق التأويل
و يصرخ بين أقطار العوالم يشتُم التنزيل
ألا لعنٌ على الكافر و أينَ اليوم جبرائيل
أنا المهموم يا فاطم .. أنا قلبٌ بك هائم
جراح الدمع مكتوب على حامل ذي الفقار
وكيف الآن أنعاها و فيها السر و الأنوار
أين الآن كرارُ فهذي النار فوق الدار
ورفسُ الطهرِ خلف الباب وبالعصر رقى المسمار
أنا أفديك يا فاطم .. أنا قلبٌ بك هائم
ولاذت فاطمٌ بالباب ومحسنها غدا سرا
و سوّد متنها العبد بسوط الكافر جهرا
و زينب في بلاد الطف تناجي أمها الزهرا
ولاذت زينبٌ بالخنصرِ المبتور بلا عذرا
أنا أبكيك يا فاطم .. أنا قلب بك هائم
آهٍ آه من خطب تأست فيه عاشورا
خيام الطاهرة زينب تعالى فوقها الجمرا
و شفرات المنايا تَقطع رأس فتى الزهرا
يسقي الرمل من دمه و أصبحت السما حمرا
أنا المفجوع يا فاطم .. أنا قلبٌ بك هائم
…
محاولة شعرية كانت في الفاطمية الفائتة
عظم الله لكم الأجر
أحسنت
مبدع انت ياصديقي
عظم الله لكم الأجر
وفي ميزان حسناتك انشالله