أفكاري

الكويتية و الحاضر !

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطوط الجوية الكويتية ، عملة صعبة في السابق و حققت الكثير من الإنجازات الرائعة و كانت في مصاف الكبار و لكن حالها الآن أصبح كحال الكثير من الجهات التي هبطت من الأعلى إلى الأسفل كـ كرة القدم و الألعاب الأوليمبية و مجلس الأمة ! ، فالأوضاع في كل مكان متأزمة .. ، لدرجة جنونية و مخجلة و هذا أمر غريب جداً أن يكون الهبوط جماعي و يطال الخطوط الجوية الكويتية التي لطالما كانت مميزة في أمور عديدة .
سافرت برفقة الأهل إلى سوريا الأسبوع الماضي ، و كانت الأوضاع في الطائرة و كأنني أركب باصاً قديماً ممزق المقاعد لا يعترف بحقوق الإنسان في الجلوس عليه ، و هذا ما أعطاني إنطباعاً مدوياً بأن الخطوط الجوية إلى الآن لم تجدد هذه المقاعد لننتظر القادم .. فالقادم مذهل .
إنطلقت الطائرة و إرتفعت و الحمدلله مقعدي كان في مكان مميز جداً في وسط الطائرة و أمامي مساحة جيدة جداً لأمدد رجليّ على راحتي ، و كان الأكل جميلاً و أفضل بكثير من الطيران الآخر و غيرها من الطيارات من ناحية الأكل .
في عودتي من تلك الديار إلى أرض الوطن ، تأخرت الطائرة لمدة ثلاث ساعات متتالية و الجميع يقول ( الكويتية ) إنه أمر طبيعي لا تحزن يا صديقي ! ، لماذا أصبح من الطبيعي تأخر طائرات الخطوط الجوية الكويتية و إلتزامها بالوقت المحدد أصبح ضرباً من ضروب الخيال بل و تحقيقه من الجنون أيضاً ! ، سبحان مغيّر الأحوال !


نُشرت بواسطة حسين مكي المتروك

ضع تعقيباً ..